لماذا كل هذا الخوف من بن سدرين؟

Photo

علينا ان نُعيد السؤال " ما هو النداء؟". انه لقاء بين الخوف والطمع والموت: الذين كانوا يحتلون مواقع في الاداره وفي اعلى هياكل الدوله ويجنون من ذلك المُرتبات والسلطة والامتيازات وجدوا انفسهم بعد الثوره مُدانين ومنبوذين.

الذين سرقوا طيلة عقود وجدوا انفسهم يرتجفون كلما طُرِقت ابوابهم. الذين قتلوا وعذبوا وشردوا الناس لبسوا سفساري واختفوا. النداء شكٌله هؤلاء الثلاثة : بعد 2014 عاد الاولون لمواقع السلطة والقرار.

قانون المصالحه افرج عن السراق. بقي القتله و " العذّابه" لا بد من انقاذهم من بن سدرين.لن تقوم قائمه للنداء ان لم يحمِ هؤلاء الثلاثة لان طريقه حكمه تقوم على طبقه اداريه فاسده( الاولون) وعلى الاموال المسروقة التي يشتري بها الذمم (السراق) وعلى اصحاب المهام القذرة (القتله والعذابه).

قدرنا ان نقاوم اساطيرهم: هيئه الحقيقه تُقسّم البلاد..تنشر الاحقاد.."

" يا ابناء الفاعله: ماذا تفعل المحاكم في ارجاء الارض؟ هل تقسم الناس وتنشر الاحقاد ام تُرجع الحقوق؟ هل نُغلق المحاكم اذا؟ عندما يعتدي عليك شخص ويسرقك ويعذبك وتشتكيه الي القضاء هل تنشر الحقد؟

ايهما يوحد الناس: الاعتراف والمحاسبة ام السكوت عن المجرم؟ الا يترك ذلك جراحا دفينة ويدعو الي الانتقام الفردي؟ هذا المنطق يجعل الضحيه ضحيه مرتين: مره لأنها كانت موضوع اعتداء ومره لانها طالبت بالعداله.

كيف اثق فيك واسير معك ما لم تعترف بجريمكتك؟ واي ضامن لي انك لن تعود لجلد الناس؟ قدموا انفسكم للعدالة واعترفوا افضل من ان ياخذكم الناس اخذا وبيلا.

الندائيون لا ينتمون للشعب التونسي

هذا ليس حقدا او شططا في القول. لنطرح السؤال التالي: ما الذي يجعل من شعب ما شعبا؟ ما الذين يجعل من افراد مُشتتون وِحده نسميها شعبا؟ انه الاشتراك في تجارب تاريخيه تُأسسُ لوحده شعورية: حروب،ثورات. من 17 ال 14 خرج الشعب وتعرض للرصاص وهي تجربه وجوديه مؤلمة : قيمهم التي وحدتهم هي: الحرية والعدالة والقانون والمساواة.

الذين تخلّفوا ولم يخرجوا بل الذين خرج الشعب ضدهم هم النداء الان. لم يدخلوا العقد الجديد. لذلك مازالت لديهم الغوره والغطرسة واحتقار الاخرين ويريدون ان يحكموا بكل الطرق ويهربون من المحاسبه.

هؤلاء فئة لا تنتمي لروح الشعب الجديدة لذلك تشعر انها مُهدده ولذلك هي متشنجة. انهم حركيو الاستعمار وعصا بن علي. هم لا ينتمون لنا.

نائب بعقليه بوليس

ليس غريبا من " ضجيع السكايب" ان يلتجئ الي سفاسف بوليسيه في هجومه على السيده عبو: من تربى في الشعبه والطلبه التجمعيين قد تدرّب على إسناد البوليس وعلى كتابه تقارير " استفيد". نقول:

1) من اين لصريع الغواني الافتراضية صور السيده عبو؟ هي إما من البوليس او من " بصاص"- بلغه جمال غيطاني.

2) اين العيب في ان ترقص سيدة؟ الم تقولوا انكم حداثيون؟ يعني كان عملت خمار وصلِّت ظلاميه كان رقصت ياويلها زاده؟

3) هذا يدخل في الحياة الخاصة التي لا دخل لك بها وكان عليك مقارعتها بالحجة غير انك قصير دونها.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات