تعرفون قصة سلمان الخاسر. سُمِّي بالخاسر لأنه باع مُصحفا واشترى بثمنه طبلا.كذلك شان من يبيع العدالة الانتقالية ليشتري بها وِد القتله والمجرمين او يساند قانون المصالحة ليشتري ود اللصوص والسراق.
ما يدور في رأسه هو التالي: " النداء مُهشّم واليسار ضعيف ونحن من سيقود الدوله بعد 2019 ونحتاج لهؤلاء حتى نحكم بهم او على الاقل نضمن ان لا يُعطلوننا..". هناك " ماكينة"فاسدة تتكون من طبقة من محترفي التعذيب والسرقة حكم بها بن علي واستعملها الباجي ويخطب ودها الان الشيخ راشد.
سبب تخلفنا وفسادنا هو استعمال هذه الماكينة السوداء والوسخة عوض محاسبتها وإصلاحها،وهو ما يجعلها تثق في كل مرة من افلاتها من العقاب فتلغُ في كل مره في دماء التوانسه وفي عرقهم.
انها مثل الانكشارية التي استعملها جميع البايات الي ان تمردت وأمسكت بالحكم.اذا عفونا على من عذب وقتل وسرق لماذا لا نُغلق المحاكم ونهدم السجون؟ ومتى عمّت ثقافة " السماح" انهدم العمران البشري.
لقد ادركت الانسانيه ذلك منذ حمورابي. ليس في المطالبه بالعدالة والمحاسبة اي تشفي وإنما هي وسيله لتربيه المجتمع حتى لا يعيد المجرم الكرّة وحتى يطمئن الضحية في المستقبل. هناك من يريد ان يضحي بمستقبل الشعب وبالتعايش وبثقافة احترام القانون من اجل ان يستتب له الامر.