لم يكن خاشقجي معارضا لآل سعود، بالعكس كان مقربا من قائد الاستخبارات السابق وصديقا لوزير الداخليه السابق ومدافعا عن اصلاحات ولي العهد ومساندا للحرب على الفساد ومتحمسا للحرب على اليمن ومؤيدا لقطع العلاقات مع ايران..
ومع ذلك قُتل بطريقة شنيعة. لماذا؟ لقد كانت له خطيئة كبرى،خطيئه لا تغتفر: اسس منظمة في الولايات المتحدة اسمها " الديمقراطية الان للعالم العربي" مهمتها الدفاع عن الربيع العربي داخل دوائر القرار العالمية،واستطاع بعلاقاته الواسعة ونشاطه الاعلامي ان يجلب لها الدعم.
ان يعمل على دفع الديمقراطيه في الوطن العربي يعني آليا تهديد للأنظمة الديكتاتورية وحلفائها: السعودية والامارات ومصر والكيان الصهيوني،
وعلينا ان ننظر لموقف هؤلاء الاربعة من قضيه اغتياله. والآن علينا ان نسأل ماذا يمكن ان يفعل من يغتال ابنه بتلك الطريقة من اجل ايقاف التجربة الديمقراطيه في تونس؟ اذا اصابهم الفزع من منظمة في امريكا بعد 8 سنوات من الثورات فكيف كان فزعهم حين اندلاع الثورة التونسية؟
استضافتهم بن علي من اليوم الاول ألا يعني عزمهم من اليوم الاول افشال التجربة التونسية ؟من وظف طائرتين و15 شخص وخاطر في دولة كبرى كتركيا ألا يغتال في تونس بسهولة اكثر و لنفس الاهداف؟
اعرف سياهجمني " الخمير الحمر" قائلين " انت تدافع عن النهضة".ادافع على مخي فقط مانحبش يعديها علي الخليجي.