بدأت الحكاية ب " فري سامي" وانتهت بقانون المصالحة: إباحة رسمية من طرف الدولة لعرق ودماء وأرواح الشعب التونسي. من المسؤول؟ الذين انتخبوا الحزب الذي اختلقه الفساد والذين صفقوا له،دماء وأرواح الشعب التونسي في رقابهم.
ماذا كانوا ينتظرون من كمال شرف الدين والباجي وزهره ادريس وطوبال وجلاد ؟ سرقوا ألاف المليارات وأعطاهم الباجي ألاف اخرى وسامحهم في ألاف اخرى ولم يشبعوا حتى باعوا اللوالب الفاسدة والبنج الفاسد فسرقوا الارواح. فساد في المطار وفي الصحة وفي الاعلام والقضاء وفي الاقتصاد والتعليم والفسفاط..
ذاكرتنا ضعيفة،ايام اخرى وننسى وسوف يخرج علينا صاحب حزب الكردونه يفلّم ويعدد انجازاته ومحسن والباجي وأباطرة الاتحاد والجميع يريد انقاذنا وسوف يجدون - كالعادة- بوهاليه يصدقونهم.
علينا ان نخرج من الاستسلام والسلبية ونذهب للصناديق لنقوم بتغيير جذري وسلمي للمعادلات: النهضة والنداء ومشتقاته ليست قدرا علينا. علينا انقاذ انفسنا قبل انهيار الدوله على رؤوسنا فكل شيئ ينهار بسرعة مخيفة.
" الكلهم فُساد" هذه دعاية تنشرها المنظومة الحاكمه لكي لا تخرج الناس للاقتراع فينتصرون هم بفضل ماكينات المال والفساد. سيقول البعض" هذا توظيف لمأساة العائلات". كذبوا ،هذا درس يجب ان نعيه جيدا وفاجعة عليها ان توقظنا.