الاول قال لنا انا ولي صالح والأخير قال لنا " مطهًر".

Photo

انهيت الان كتابا حول شخصيات فرنسية ثلاث قادت السياسة الاستعمارية في تونس: برنار روا، مونشيكور وشارل سومانيي: الاول ادخل الاستعمار باقل التكاليف والثاني قاد الاستيطان وافتك الاراضي وواجه الجاليه الايطاليه والاخير قاد الانسحاب وضمن مصالح فرنسا. ماذا استخلصت؟

1-الاستعمار يراهن دوما على الفئة المهيمنة:

- في الفترة الاولى كان الجهل عاما وكانت الزوايا متحكمة في الناس لذلك استمالها وقسًم معها الغنائم مقابل تحريمها للمقاومة .

- في الفترة الثانيه راهن على الارستقراطية البلديه وربطها به لذلك كانت ترفض الاستقلال.

- في فتره الانسحاب راهن على الشق الذي درس في باريس وأصبح قريبا وجدانيا منه على حد عبارة سومانيي واستبعد الشق المربوط بالشرق العربي.

2-الدً اعداء التطور وأعداء الشعوب هي الفئات الرابحه من النظام السائد. مصالحها مربوطة بالوضع القائم لذلك تعارض اي جديد.

3-الانتصار دوما لمن يحملون قيما جديدة: من الاستقلال حتى 2011 تكونت فئة وراكمت مصالحا ومواقعا وأصبحت عائقا. 17 ديسمبر كانت بداية انحدارها. مسالة وقت. سوف تندثر.

4-ما يقوم به سفير فرنسا الان هو بالضبط ما كان يقوم به الشخصيات الفرنسيه المذكورة اعلاه: التنقل داخل البلاد والظهور بمظهر " صديق تونس". الاول قال لنا انا ولي صالح والأخير قال لنا " مطهًر".

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات