هذا هو الجسر،جسر " الجمهورية": لا تغُرنًكم الالوان والرسوم، ففي احد " العرُص" ينام انسان تونسي،كائن بشري،ترك ابنة لم تره قط وارملة وام ثكلى.
قبضت روحه ضباع الليل وكلاب الدم،تلك المسوخ البشرية التي تعيش بيننا،ولكنها ضاقت ذرعا بالجثة فدفنتها في الجسر: فعل بربري لم يقوى عليه المغول ولا الغستابوا على ما يصفون.
انهم اخوة داعش من الرضاعة : كلاهما يمتص الدم البشري ليحيا،كلاهما يقوم بتحييد مخالفه تحييدا فيزيائيا.
على الشعب التونسي وعلى الحقوقيين والانسانيين ان يخرجوا في يوم معلوم لإلقاء التحية الاخيره على " شهيد الجسر" ولجبر خاطر ابنته وارملته وفاء للإنسان بما هو انسان.
علينا ان نعرف ان من امن العاقبة اساء الادب،وانه حين نصمت تخرج الافاعي من جحورها وتصعد الي افواهنا وتدخل افئدتنا لتنهش قلوبنا.