بعد يوم من حديث نتنياهو لشبكة ABC عن نية الكيان البقاء عسكريا في قطاع غزة لفترة غير محددة بعد الحرب، وصف رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت في حوار لموقع بوليتيكو نتنياهو بأنه "محطم معنويا وفي حالة انهيار عصبي" واعتبر أولمرت أن نتنياهو بات يشكل خطرا على إسرائيل والأمريكيون متأكدون من أنه في وضع سيء.
أولمرت الذي اتهم حكومة الحرب الصهيونية بانعدام البصيرة قال " ليس من مصلحة إسرائيل الإشراف على أمن غزة" واعتبر أن الأولوية يجب أن تكون للعودة إلى المفاوضات من أجل حل الدولتين.
ليس أولمرت الوحيد الذي يعتقد أن نتنياهو انتهى، فحتى أنصاره صاروا يدعونه إلى الاستقالة، وما نسمعه من تصريحات يشير إلى حالة الانقسام الداخلي وهشاشة المنظومة، وكل هذا كشفه وعمقه طوفان الأقصى.
حل الدولتين قتله الكيان منذ سنوات طويلة، وسلطة التنسيق الأمني صارت أداة في يد الاحتلال وظيفتها الأساسية منع كل أشكال المقاومة، لكن وجب تذكير دعاة هذا الحل واللاهثين وراء سراب التسوية بالمفاوضات، أن الفضل في عودةالحديث عن حل الدولتين على لسان الأمريكيين وأذنابهم في أوروبا، وعودة الصهاينة إلى طرح هذا الخيار يعود الفضل فيه للمقاومة وحدها.
إسرائيل كيان عنصري لا يحتمل التعايش مع الفلسطينيين، ولذلك فإن كل خططه تلتقي عند هدف واحد هو إبادة الشعب الفلسطيني، بالمفهوم الواسع للإبادة، ومحوه من الوجود، ومرة أخرى الفضل كله للمقاومة في إظهار هذه الحقيقة.