و تريدون «حزب الله» أن يشن حرباً مفتوحة أيها المعاتيه المزاودون السفلة؟بينما ينهمك «حزب الله» في تشييع شهدائه المقاتلين (فضلاً عن المدنيين) في مواجهة إسرائيل (بمعدل 3 إلى 4 جنازات يومياً تقريباً)، لم يجد أوغاد لبنانيون (من طوائف مختلفة) أي حرج أو سفالة في طرد عائلات «شيعية» جنوبية من البيوت التي استأجرتها، رغم أنها دفعت مبالغ خيالية مقابل الإيجار (ما بين ألف إلى ألف وخمسمئة دولار للشقة الصغيرة، وهو ما يعادل تقريباً الإيجار في لندن أو نيويورك!)
السبب : اكتشف هؤلاء الأوغاد وجيرانهم لاحقاً أن المستأجرين … «شيعة» دُمرت بيوتهم في الجنوب نتيجة للقصف الإسرائيلي!
عشرات أو مئات الألوف من اللبنانيين الغارقين في حب وعشق إسرائيل ينتظرون غزواً إسرائيلياً على أحر من الجمر ليشاركوا فيه ويهاجموا "الشيعة" من الخلف ويحولوا الأمر إلى فرصة، كما قال زعماؤهم بصريح العبارة في مقابلات تلفزيونية سبق أن نشرت بعضها هنا.
أحد الأسباب الجوهرية التي جعلت "الحزب" يتدرج في حربه طوال الأشهر الماضية، و يحاذر الدخول في حرب مفتوحة، دون أن يصرح عن ذلك، هو هذا السبب بالذات: الخشية والخوف العميق من أن تتحول أي حرب مع إسرائيل إلى "حرب أهلية"، ويكون مضطراً معها لقتال إسرائيل في الخطوط الأمامية والدفاع عن بيئته في الجبهة الداخلية، في الوقت نفسه.
وفي أفضل الحالات : الغرق في بحر من الفوضى يكون مجبراً خلالها على الانشغال عن القتال في الخطوط الأمامية بتأمين إقامة ورعاية مئات الألوف من بيئته الجنوبية، الذين ستشردهم الحرب حتماً، ويصبحون عبئاً عليه يقصم الظهر. وهذا بالضبط أحد العوامل التي تراهن عليها إسرائيل وحلفاؤها/ عملاؤها العرب.