لتذكير حثالات سلطة الجواسيس في رام الله وأذنابها السفلة، إن نفعت الذكرى. ضابط إسرائيلي :«حماس» بريئة من أية ارتكابات ضد المدنيين الإسرائيليين خلال اجتياحها «غلاف غزة»، وجميع الارتكابات (غير الإسرائيلية) قام بها مدنيون غير منضبطين لا علاقة لهم بها.
بعد عملية «طوفان الأقصى» في 7 أكتوبر العام الماضي، وبعد انقشاع موجة الدجل الإسرائيلي – الغربي عن تورط «حماس» في عمليات اغتصاب نساء وشوي أطفال ( وعليك أن تصدق أن هذ حصل في أفران مطابخ البيوت التي بالكاد تشوي صينية دجاج بالبطاطا!) ...إلخ، بدأت القصة بالافتضاح حتى من قبل الصحافة الإسرائيلية نفسها (يديعوت أحرونوت كانت البادئة ثم تلتها ها آرتس)، فرأينا شهادات وأشرطة تكشف أن من قام بتلك الجرائم ليس سوى «جيش أشعيا» التلمودي من خلال تطبيقه «مبدأ هانيبعل» (قتل الأسرى مع الآسرين).
وهذا لا ينفي بطبيعة الحال حصول انتهاكات من قبل جحافل المدنيين الفلسطينيين الذين اجتاحوا مناطق «غلاف غزة» بعد تدمير السياج وانتشار الفوضى. لكن، بالتأكيد، ليس من النوع الذي تحدث عنه معاتيه ونصابو الدولة التلمودية، ليس لأن المرتكبين أنبياء وقديسون، ولكن – ببساطة -لأنه لم يكن لديهم الوقت الكافي للقيام بأعمال تحتاج إلى ساعات، بينما كانت المدرعات الإسرائيلية و طائرات «الأباتشي» بدأت تطبيق «مبدأ هانيبعل» وقتل الجميع ... مستوطنين وفلسطينيين على السواء، وتدمير وحرق بيوت الكيبوتسات بقذائف الدبابات وصواريخ الأباتشي كما رأينا في الأشرطة التي سربها الإسرائيليون أنفسهم.
هنا شهادة لضابط إسرائيلي كان شاهد عيان على ما حصل ، يؤكد أن «حماس» كانت منضبطة وملتزمة بقوانين الحرب، فكل ما فعله مقاتلوها أنهم قتلوا وأسروا جنوداً فقط وانصرفوا ، بينما الارتكابات الأخرى مثل النهب حصلت من قبل مدنيين.
الشريط، الذي لم أنشره من قبل، وجدته بالمصادفة في أرشيفي ولم أنتبه إليه قبل اليوم، وقد دققت صحة ترجمته الأمينة من العبرية إلى الإنكليزية.
آخر ما كنت أنتظره في حياتي أن أستهلك جزءاً من وقتي للدفاع عن منظمات دينية! ولكن حين يكون الأمر في مواجهة نصابين وقتلة ومجرمين وجواسيس وعملاء لهم ( فلسطينيين بالدرجة الأولى من أذناب وبغايا وفجّار و عَهَرة سلطة الجواسيس اللحدية) لا تملك خياراً آخر؛ ليس دفاعاً عن حركة تحرر وطني، ولكن دفاعاً عن نفسك بالدرجة الأولى في مواجهة من يريد أن يستحمرك ويستغبيك ويستهبلك ويجعل منك أضحوكة، كما سبق أن فعل ناس من الطينة الوسخة نفسها في بداية الحرب السورية.
فيومها أرادوا إقناعنا بأن نظام القتلة والمافيات في دمشق كان يحارب ملائكة وقديسين وثواراً ، وليس حثالات مجرمين وقطاع طرق وجواسيس (تحديداً بعد حزيران /يونيو 2011، حين ذبحوا بالسواطير عناصر شرطة «مخفر حي الحاضر» الدراويش المعترين في حماة من الوريد إلى الوريد وألقوهم في نهر العاصي من فوق «جسر الضاهرية» / «جسر كازو»).