تلقت مدينة قابس وضواحيها قبل يوم عيد الأضحى المبارك خبر وفاة الأديب محمد الباردي رحمه الله. وقد كان لهذا الخبر وقع موجع على كل العائلة الثقافية بالجهة.
وكان أن بلغ الوجع والأسى ببعضهم إلى إعلان موت الثقافة في قابس بوفاة فارسها الأستاذ الدكتور محمد الباردي الذي كان له فضل كبير في تأسيس مهرجان قابس الدولي وإدارته باقتدار مما أكسب المهرجان إشعاعا فكريا وأدبيا منقطع النظير، وكان الباردي الرئيس المؤسس لجمعية مركز الرواية العربية، وقد عرف الفقيد- رحمه الله- بغزارة إنتاجه الأدبي الروائي والنقدي، وبقيمته النوعية وطنيا وعربيا أهلته للتتويج بجائزة الكومار الذهبي سنة 2005 عن رواية "الكرنفال" وسنة 2014 عن إصداره "ديوان المواجع".
ونحن نقول:لمن نعى الثقافة في الجهة بوفاة محمد الباردي: الباردي رحمه الله قيمة أدبية وطنية وعربية وازنة، ولكن قابس الطاهر الحداد والعروسي المطوي وسمير العيادي (العيادي سمير) وأحمد اللغماني والخموسي الحناشي والفرجاني منجه والقناوي ومحمد المرزوقي وحسن مرزوق ومختار البشراوي وعبيد البشراوي ومحمد الباردي وبشير المدّب وعبد الله الزرلي وحافظ عبد الرحيم ورضا حميد وعبد اللطيف الحناشي والبشير العربي ومصدّق الجليدي وقيصر الجليدي ومحسن التومي وبلقاسم جراد والصادق العمري وعبد الرحمن حيدر والشاذلي الحاجي ونور الدين العلوي وعبد القادر اللطيفي وسفيان بن عون وظافر ناجي ولسعد بن حسين والناصر بلحاج ومنير الرقي وعثمان الأطرش ومحفوظ غزال ومالك حموده ودبيه دبيه والهادي الزريبي والطاهر يحيى وزهير مبارك وخالد لسود وفيصل الزوايدي وعبد العزيز ضيف الله وعبد الله عون ورمضان اللطيفي ومحمود الجمني وتهامي النحالي وصالح الجدي وسارة العبيدي وسعيدة السراي وأحمد عتيقه ومبروك الجابري وبولبابة حريز ولسعد المطوي والبشير الهاشمي ونبراس شمام وآمال الحمروني وعواطف الكريمي وخيرة خلف الله والبكري والهادي عبد الجواد وكريم حمدي وعبد الرزاق بن حميده، وكل من تحفظه دفاتر البشير المدّب وذاكرة المدينة بأحسن مما أحفظ...وكل مبدعيها كبارا وصغارا...قابس هذه.. قابس ثقافة الحياة..لن تتوقف عن الإبداع وعن الإمتاع...هذا وعد !