ماكرون في كلمته في الجالية الفرنسية بتونس وبحضور بعض التوانسة، في نوع من الأستاذيّة المنكّهة بوصاية موروثة" : تونس بهذه الثورة الصغيرة نجحت في تحقيق ثورتها الثقافيّة" انتهى كلامه.
سيّد ماكرون:
- هي ثورة الألفيّة الثالثة ، رغم ما نحن فيه، وقد بلغت مدى لم تبلغه أخواتها من الثورات، بفضل الثورة الاتصاليّة ، وتقترح انتظاما سياسيّا جديدا وجماعيّة تكون فيها الملكيّة وظيفة اجتماعية مُسَدَّدَةً بثقافة المواطنة، متخطّٰيةً يسار أوروبّٰا ويمينها.
- وهي وعود ثقافيّة ، فالثورة الثقافية تسبق الثورات بعقود لتكون من شروطها، وتليها بعقود فتكون من ثمراتها، ذلك أنّ نسق السياسة ونسق الثقافة مختلفان، أَيُّهَا اللبيب!!.
وإذا كنت تلمِّح إلى ما تقترحه "لجنة بشرى"، من تفاهات شاغلة، فإنّ الثورة الثقافيّة الموعودة لن تكون "على الإسلام " وإنّما ستكون "في الإسلام" الذي نتقدّم نحوه حثيثا محمّلين بثقافة العصر وعلومه وما راكمته الإنسانية من خبرة وذكاء،
غايتنا الخروج من "إدارة الصراع " الذي فرضته الحرب العالميّة الثانية وما نتج عنها من موازين قوى ومؤسسات مرتبطة بها، إلى "إدارة التعارف" بما هو تنظيم للاختلاف وتأسيس للعدل وتحقيق لإنسانية الإنسان.
نقول هذا رغم ما نحن فيه، نقول هذا وإن صار الأمر إلى شيوخ بيادقكم.