هو لسان حال لوبيات فساد مذعورة تدفعه لإطلاق صيحة فزع باسمه .
محمّد الناصر رئيس الجمهوريّة بالنيابة قلق من وجود مافيوزي متّهم بتبييض الأموال والتهرّب الضريبي، ويلحّ على التدخّل في شأن القضاء والمس من استقلاليّته. ويضغط على الهيئة المستقلّة للانتخابات باعتبارها صاحبة الولاية على الاستحقاق الانتخابي لتبادر بالدعوة إلى إطلاق سراح المافيوزي جزاء له على تعاقده مع شركة لوبيينغ لضابط مخابرات ومستشار أمني صهيوني...يمسّ من سيادة البلاد وأمنها واستقلال قرارها، ويعرّضها لمخاطر شتّى...ويجعل من انتخاباتها فضيحة ومجالا لعبث اللوبيات وتدخّل الاستخبارات الصهيونية ...
محمد الناصر يهدّد بما سمّي منظمات وطنيّة ومنها محدود المفهومية متاع اتحاد الشغل...ويطمع في خبرتها في الانقلاب على الاختيار الشعبي الحر مثلما حدث في 2013 باسم الحوار الوطني...يبطى شوي…
واضح أنّ رئيس الجمهوريّة لا يتكلّم باسم التوانسة وإنّما باسم بقايا لوبيات السيستام المهشّم والمجَرْمة الي خايفين على مصيرهم من الديمقراطية، وواضح أنّ صيحة الفزع ماهيش من فراغ، هي ناتجة عن معطيات ميدانيّة تشير إلى منافسة كبيرة وعودة ممكنة للقوى التي تدافع عن الديمقراطيّة والسيادة وكرامة الناس.
نحن أمام تحدّ حقيقي ومعركة فاصلة لابدّ من مواجهة ها الرهوط، وهزمهم بالصندوق، ومكافحتهم بالقانون، والمفروض ألاّ يسكت الناس على ما يرونه من خروقات للقانون في الإعلام ومن استهداف لمؤسسات الدولة والضغط عليها لتطويعها لتخرج عن دورها ووظيفتها…يجب مواجهة هذا بالقانون أمام القضاء وفي المحاكم…
لن نترككم تعبثون بالبلاد يا حثالة….بيننا وبينكم الصندوق يا حفتريش..ولن نسمح لكم بالعبث بقواعد الاختيار الحر والاعتداء على المؤسسات الضامنة للديمقراطيّة…