ملاحظات موجزة حول خطاب رئيس حركة النهضة

Photo

بدا لي خطابَ من يتهيّأ لحكم البلاد (انتخابات 2019)، في ظل فراغ سياسي مفزع (النهضة جزء منه وأحد أسبابه):

- من حيث المبدأ،خالف المعلوم بالضرورة من العدالة الانتقاليّة. لذلك سيجد صدّا مبدئيا من قبل أنصار العدالة الانتقاليّة وجانب لا يستهان به من الضحايا.

- ومن جهة "المعركة وشروطها" سيحدث بموقفه شرخا عميقا داخل "مناهضي العدالة الانتقاليّة": إن وافقوه خسروا عداوتهم له فهي حاجة وجودية بالنسبة إلى بعضهم، وخسروا مبرر خدماتهم للسيستام ( اليسار الوظيفي).

وإن خالفوه هم غير قادرين على أن يصبحوا "أنصارا للعدالة الانتقاليّة"( الجلادون وسيستامهم)، وخافوا على المؤلفة قلوبهم منهم من اقترابهم منه لما يمكن أن يوفره لهم من أمان.

وفِي كل الاحوال العدالة الانتقاليّة، في الشروط الحالية، لن تتجاوز وفي أحسن الأحوال الاعتراف وجبر الضرر.

- تشديد على فكرة الوحدة الوطنية وخصوصية المرحلة الانتقاليّة، وعمق الأزمة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وموقف واضح ( ولا نقول قويّا)من الحق الفلسطيني ، ومن جريمة اغتيال خاشقجي.

- الانفتاح على أفريقيا والتنبيه إلى أن مستقبل تونس مرتبط بأفريقيا( مقترح وزارة لإفريقيا، وهو طريق فتحه عمليا الرئيس المرزوقي وأغلقه السبسي )، ومقترح عملي لنواة للمغرب العربي تونس /الجزائر:

عملة موحدة: تبيّن للسياق الجزائري ودور الجزائر.

سيُقرأ الخطاب داخليا بآليات التجاذب الذي لا ينتهي برعاية بوبكر وبوغلاب، وسيُقرأ مرات ومرات إقليميا ودوليا.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات