لماذا يضحي البعض بحريته وعقله وسلامته من أجل شعب لا يهتم لوضعه ولا يريد التغيير..

ما سأقوله ليسا يأسا ولا احباطا للعزائم.. في النهاية ما تقوله وتدافع عنه هي قناعاتك انت، ستتحمل مسؤوليتها بعيدا عن انبهار الجمهور الانفعالي والمناسباتي ! وعليه لنقف معا أمام المرآة ونتحدث بصراحة :

*يطالب البعض بالتغيير و يوشّح صفحته يوميا بعشرات التنبيرات الطريفة... ولكن للأسف لا يستثني من ضماره من يسعى ولو بشكل يائس لهذا التغيير... يعني من يسخر من المترشحين لأي سبب... وهو يريد التغيير... ينجم يقلنا كيفاش ينجم يغيّر…

لماذا أصبحت كل الأمور قابلة للتهكّم والسخرية والترذيل.. ما ضرّ لو احترمنا ناس كانت لها شجاعة الدفاع عن حقها وممارسته رغم كل المخاطر المعلومة.. تتفق ما تتفق معاها هذيكا حاجة أخرى.. ولكن يا أخي في الحدّ الأدنى احترم غيرك لان في ذلك احترام لذاتك.. ناقشو، قلو اعطيني برنامج.. اشنوة تقصد.. اغلب المترشحين مجازفين وغير محترفين للعمل السياسي لا عندهم ماكينات العادة لا لوبيات لا شي.. قاعد يحاول يستغل هذا الفضاء باش يبني جبهة مناصرة. علاش يولي موضوع سخرية عامة.. يعني على اساس انت عندك تشرشل مخبيه تحت المخدة!

*انا دافعت بقوة عن الحق في الترشح وفي ممارسته ولكن ما اراه هو مهزلة فوق الوصف والتوصيف، انتزاع شرس للحق.

*في هذا الكل أين الأحزاب ومناصريها والمؤمنين بأفكارها وأصحاب المصالح والشبكات التي خلقت حولها... الجميع تبخّر وانقرض. وفي اغلب الأحوال لابد للبومة و يستنى في نتيجة المحرقة.

*نأتي الان الى الشعب العظيم وقف في طوابير... تذل... مواد غذائية تقصت... معيشة تكوي... حياة قاتلة... انقطاعات في الماء و الكهرباء... في كل ذلك هو عزوزة ما يهمها ڨرص.. وهذا لا يعني الا أمرا واحدا.. الناس قابلة بوضعها وعاجبها.. فلماذا يضحي البعض بحريته وعقله وسلامته من أجل شعب لا يهتم لوضعه ولا يريد التغيير.. الناس اللي ترمت في الحبس كانوا ينجمو يختارو الصمت كيف اغلب الطبقة السياسية وأغلب الصحافيين وأغلب المنظمات والنشطاء.. هوما تكلمو بوازع قيمي.. ولكن هل اكترث أحد لوضعهم أو لمأساتهَم حقا باستثناء تدوينات الدعم التي افرغت مع الوقت من كل معنى وباتت أقرب الي المجاملة!

النتيجة اننا متناقضون جدا.. وبكل جدية اقول ان الأغلبية في اللاوعي طبّعت مع الوضع ولم تعد تهتم حتى للظلم…

منذ أيام تحدثت مع صديق قال لي جملة استفزتني جدا وقتها ولكن ارى انها منطقية بالنظر لكل السياقات.. قال لي " اتركي التاريخ يكتب المأساة كاملة والأمور تتعفن أكثر كما يراد لها ليتعلم الكل درسهم ولا تتعاطفي مع ناس ليس متعاطفة مع نفسها.."

التغيير رغبة ذاتية ولا تصنع خارج الإرادة الخاصة!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات