والنور لا يمكن الا ان يكون امرأة تبدّد الظلام! امرأة تقاتل من أجل قطعة من روحها، منذ ايام التقيتها،كانت تبدو امرأة مدهشة، خلف تلك الرقة والنعومة تستشعر قوّة ما، قوة تتحدّى الظلم.. ونظرة ذكية تجعلك تتيقن ان السيدات الناعمات هن القويات فعلا لأن قوتهن تأتي من الداخل.. من تلك الروح العنيدة والمعتدّة.. كان من الرائع ان التقي بك أستاذة رملة الدهماني وهنيئا لسنية الدهماني بك اختا و توأم روح!
اما الثانية فهي زوجة عصام الشابي، السيدة فايزة الشابي ،لم التق يوما بهذه السيدة ولكن كنت اتابع كل ما تنشره باهتمام و كنت اعجب لقوتها ورباطة جأشها.. تلك الزوجة المحبة التي تقف في طوابير القفة لساعات قبل ان تري الزوج و الحبيب ورفيق العمر لبضع دقائق.. ثم تغادر بثبات ،تضع الملح علي الجرح وتواصل المعركة من اجل حرية زوجها.. لم ارها يوما منهزمة او متألمة رغم ان ما عاشته منذ لحظة اعتقال زوجها يهدّ الجبال، ولكن رغم ذلك بقيت السيدة فايزة ثابتة لا تهتزّ.. تلك المرأة القوية التي ارتبط بها عصام الشابي كانت كل جيشه في اهم معركة في حياته.. معركته من اجل الحرية!
أولئك السيدات العظيمات اللواتي يخضن بشجاعة كبيرة معركة الحرية اريد ان اقول لهن :انتنّ الرائعات، الملهمات ،القويات، الثابتات، النور الذي نبقي أعيننا عليه لنعبر كل هذا الظلام.