هذه السيدة هي الناشطة الحقوقية والمحامية الايطالية فرانشيسكا ألبانيز، ، المقرّرة الأممية الخاصة بوضع حقوق الإنسان في فلسطين المحتلة.. هذه السيدة اليوم عندما تسمع تصريحاتها ودفاعها المستميت عن غزّة بتلك القوة والشجاعة تخجل من عروبتك..
هذه السيدة التي تواجه اليوم حملة دولية شرسة من الكيان المحتل لمجردّ انحيازها للحقيقة، للضحية، للحق الضائع دون قيد او شرط تحقد على كل حاكم عربي متخاذل أو عميل..
فرانشيسكا التي غيّرت مجزرة صبرا وشاتيلا كل قناعاتها وجعلتها تنخرط كليا في حركة مقاومة دولية دفاعا عن الشعب المضطهد الذي سلبه الاحتلال كل ما يملك ولم تبق غير هوّيته وحقه بقوة التاريخ والجغرافيا لم تخذل يوما فلسطين في نشاطها الحقوقي او في مهامها الاممية ..
فرانشيسكا ألبانيز ليست عربية ولا مسلمة ولكن عندما تتحدث عن محنة الفلسطينيين تنطق كلمة "النكبة" باللغة العربية...تتمسك بفكرة الحق وترفض الاحتلال..تنقد بشكل لاذع غياب التضامن العربي وتصدح بأن التطبيع دمّر أصحاب الارض.. تقف اليوم بقوة في كل المنابر الاممية لتروي للعالم القصة الحقيقية.. هناك كيان محتل يبيد شعب أعزل..
لا تخجل ولا تتردد عندما تقول ان غزة تتعرض لعملية "محو استعماري".. تواجه الصحافة الغربية المنحازة بقوة وبسالة لا تملكها جيوش عربية.. تحمل اوجاع غزة فوق ظهرها وتقاوم من اجل الحق والحقيقة..
فرانشيسكا ألبانيز لم تفتّش في جنس المقاومة ولم تصف حماس يوما بأنها حركة ارهابية بل منحت دائما الضحية حق الدفاع عن نفسها بكل الوسائل.. لم تقف مع الجلاّد ابدا .. هذه سيدة ،تجعلنا نخجل من أنفسنا، من ذلّنا وهواننا وخسّتنا !! ما أقبحنا شعوبا وأنظمة!