نحن "لم نحصد الا ما زُرع" واللي يحب يكمل في منامة العتارس مبروك عليه!

في الحقيقة انتظرت الاعلان عن نتائج الانتخابات بشكل رسمي باش نقول ها الكلمتين، نمن بالدولة واجهزتها و منجمش الحق نبني موقف علي احصائيات حسن الزرقوني حتي لو كان ضرب عليها الطبال . المهم ، ما أردت قوله أن كل خيار مبني علي وجهة نظر وعن قناعة لها مبررات منطقية ومنسجمة مع افكار صاحبها (الناس لكل توه تعرف بعضها) .. احترمها جدا حتي ولو اختلفت معها جذريا ولا أسمح ابدا لنفسي بتقزيمها.. !

ما لا احترمه ابدا:

- عنتريات الوقت الضائع متاع زرقاء اليمامة التي ترى ما لا يرى غيرها!

-التبجّح بمواقف لا تحقق نتائج مختلفة عن الموجود تحت تلك الجملة العجيبة "ريت ماني قتلك..".. اي قتلي وانا لم اقتنع بكلامك.. لا انا تحت الوصاية ولا انت وصي! لا انا حققت معجزة ولا انت انجزت بطولة.. لأن في السياسية اي خيار او قرار لا يحقق نتيجة ملموسة هو قرار فاشل مهما كابرت.. ما ثماش احتمال اخر!

ما يتجاوز عندي عدم الاحترام الى الشعور بالقرف :

- المتوعدون بنصب المشانق لكل من يخالفهم الرأي.. شوف يا عزيزي/تي لغة الابارتيد اللي داخلين بيها وكذا ..هذاكا وقت تكون لبلاد مسجله باسمك في دفتر خانة والناس خماسة عندك .

الاهم الان :

زوز ملايين بشر اختاروا قيس سعيد.. و كل الاحزاب تقريبا على الساحة اختارت مقاطعة الانتخابات وعدم الاعتراف بها ولا بنتيجتها .. طبعا المنظمات اختارت كالعادة الصمت.. الوضع هذا افرز نتيجة واحتفالات الخ الخ الخ.. طبعا تعترف ما تعترفش هذيكا هي النتيجة !

في الاثناء ثمه عباد دافعت عن حقها في الانتخاب وفي الاختيار و مشات في لحكاية للخر ولم تستسلم ابدا .. وهذا هو المعنى العميق للمواطنة..

في المحصّلة توه ،أكثر من زوز ملايين بشر حسموا الامر وبالصندوق ، موش مشكلتهَم انك غبت والا قاطعت والا اكتفيت بالنضال الصامت والا الافتراضي.. هم اختاروا لأنفسهم وليك.. دافعوا عن خيارهم وانت فشلت في الدفاع عن خيارك وافكارك منذ البداية..

علما وان كل ما نعيشه في تقديري هو نتيجة لمسار معطوب تم تفخيخه منذ ان غادرت طائرة بن علي سماء تونس..

هنا ثمه زوز حلول، اما الانسحاب تماما من المشهد او العمل علي ترسيخ الوعي وقيم المواطنة والتمسك بالحقوق والحريات و هذا مسار اصلاحي كبير و مرهق ولكن نتائجه مهمة جدا علي المدى المتوسط والبعيد.

باش تقعد تعاند وتكابر و تڨانص في فرصة انقضاض.. مضمض..

اصلا وبعيدا عن كل منطق اقصائي ومع احترامنا الشديد للتجربة والمسيرة ..اعتقد ان وقت التقاعد السياسي قد حان بالنسبة لبعض الوجوه! تقلولي السياسة ما فيهاش تقاعد.. لا فيها وموش حكايات سنّ زادا.. شخصيات عالمية قلبت مسارات في التاريخ و انسحبت بهدوء واختفت تماما!

في الحقيقة ان ما عاشه اغلب الطيف الحقوقي والسياسي في السنوات الاخيرة تجسيد عظيم لنظرية "الكيس و الفئران"..!!!!.. وطبعا كلنا يعلم أن الفلاح في تلك النظرية كان يعمل دائما علي هزّ الكيس بشكل مستمر حتي يجعل الفئران تعيش حالة من الذعر و التوتر المتواصل ولا تنعم بالاستقرار الذي قد يمكنها من قضم الكيس والخروج منه!

عموما النظرية معروفة وباتت تستعمل لتدليل علي وقائع سياسية معينة ..

وعليه من يريد ان يؤسس لواقع جديد عليه اولا ان يهدأ ويفكّر دون تشنّج و لا مكابرة، يعترف بالهزيمة ويقوم بمراجعاته بكل شجاعة.. عسى ان يجد يوما طريقه للخروج من الكيس!

هناك واقع مختلف تماما خارج ذلك الكيس…

اه ملاحظة اخرى في علاقة بعمليات سبر الاراء، ماهو احنا ڨدم شوية في ها البلاد و ذاكرتنا تحتفظ بكل التفاصيل.. امس كي كانت تلك الشركات المشبوهة التي تنتصب عشوائيا ودون اطار تشريعي واضح تخليك تحاججها وتحاسبها.. كانت تخيّط و برشه الاحزاب تلبس..

اشبيها وقتها كانت احلي علي قلوبكم من العسل.. شفت تدوينات يفترض اصحابها يحشمو علي خاطر كانوا منتمين لاحزاب شايخة مع سيغما ونبيل بالعم... نتذكر وحده مناضلة خشينة توه سلختني بابرة وقت حليت ملف امرود كونسلتينغ وتلاعبها بالنتائج لصالح نبيل القروي في انتخابات 2019 ..ريت مدام كيفاش الدنيا ادور التاريخ ما ينساش .. مشكلتي ديما مع برشه اللي نعرفهم بالقدا.. تحت الاضواء وفي الكواليس .

وللامانة والحقيقة زوز احزاب اكهو خاضوا معارك في البرلمان و أمام الرأي العام من اجل تنظيم قطاع سبر الاراء وخذلتهم دائما الاغلبية التيار الديمقراطي والدستوري الحرّ! وكانت عبير موسي كي تشد تفضحهم في ندوة من غدوة يطلعو اسمها في نوايا التصويت..

عموما ومن باب الاخلاق قاعده نحترم في محنة برشه عباد ولكن "ما ظلمناهم.. ".. فقط نحن "لم نحصد الا ما زُرع" واللي يحب يكمل في منامة العتارس مبروك عليه!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات