بعيدا عن النفخة الكذّابة.. ومنّا تڨرع وكذا..

بعيدا عن النفخة الكذّابة.. ومنّا تڨرع وكذا.. و التباكي على أمجاد ماضي لم نعد واثقين تماما ان كان موجودا بالفعل أم أوجدناه هروبا من خيبات الحاضر..

كي نشوف دول مثل قطر والسعودية وكيف تتقدّم بثبات لتكون جزء من القرار الدولي و أحد "المُحكّمين الدوليين" في صناعة هذا القرار مع أدوار جبّارة في الكواليس.. قلبي يوجعني حقيقة!

أين نحن من هذه المتغيرات التي تحدث في العالم.. يعني البلاد اللي جابت عقول ديبلوماسية فذّة.. اين هي اليوم؟ دون ملامح ديبلوماسية واضحة.. لا تعلم أين تضع بيضها و السلال كثيرة.. تنتظر الحدث ثم تتفاعل معه.. رغم ان بمقومات معينة تملك بلادنا أوراق لعب مذهلة تستطيع من خلالها ان تفرض نفسها كطرف، قوّي على المستوى الإقليمي على الأقل !

وما تقوليش إمكانيات وثروات وكل ذلك الهراء.. ماذا تملك قطر حتى تكاد تكون اليوم الوسيط رقم واحد في العالم في كل القضايا الخطيرة والشائكة بين عالمين متنافرين.. دور الوساطة هذا تم الاشتغال عليه كثيرا منذ حرب العراق الثانية... ثمه تخطيط وذكاء وخطوات محسوبة بالمليمتر !

السعودية تملك ثروات صحيح وثقل رمزي في العالم الإسلامي .. ولكن فقط مع قيادة معينة حسبتها صحيح.. جعلت المملكة تخرج من انكماشها الديبلوماسي وتبحث لها عن مكان يوازي ثقلها.. وهاهي اليوم تحكّم في قضية أوكرانيا وتحتضن قمة استثنائية روسية-أمريكية..

اختارها ترامب وقبلت روسيا .. وهو الذي بدأ يضع أوروبا كلها في خانة خلفية و يريد اليوم أن يراهن على عوالم جديدة بالنسبة اليه العرب وإفريقيا لاحقا .. التبعية موجودة وتفرضها إكراهات معينة.. لكن على الأقل كون تابع واستفيد موش تابع واللي يجي يصرفڨك!

نمشي معاكم بعيد.. اشنوة قوة سلطنة عمان.. لكن ثمه قوة ديبلوماسية ناعمة لا يكاد ينتبه اليها إلا ضليعا في العلاقات الديبلوماسية تقوم بها هذه السلطنة خاصة في علاقة بالوساطة في بعض القضايا.. العالقة بين عرب الخليج وايران..

ليوم راهو ثمه ديبلوماسية جديدة تعبّر عن نفسها وتجني مغانم اسمها ديبلوماسية الوساطة أو ديبلوماسية "إطفاء الحرائق" في عالم يتهز ويتنفض !

تي علاش نبعدو بعيد.. هاي الدزاير والمغرب.. مشعلين النار في افريقيا.. كي تشوف كيفاش الجزائر هبطت بكل ثقلها في قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة باش تفك منصب في المفوضية العامة للاتحاد.. شي عجب.. إفريقيا ليوم ساحة لحرب ضروس وبهدوء شديد..

وين أحنا من تلك الحرب.. مشدين لحدود ونتفرجو!!!

Poster commentaire - أضف تعليقا

أي تعليق مسيء خارجا عن حدود الأخلاق ولا علاقة له بالمقال سيتم حذفه
Tout commentaire injurieux et sans rapport avec l'article sera supprimé.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات