شابة مغربية، مختصة في البرمجيات استطاعت أن تظفر بوظيفة يحلم بها نصف شباب العالم المهتم بالبرمجيات والذكاء الصناعي..
مايكروسوفت.. الشركة الحلم.. والتي شاهدت عشرات الفيديوهات لشباب عبر العالم يتمنى فقط أن يُمنح فرصة لفعل ذلك ..
في المقابل تلك الشابة المغربية العشرينية تضع كل تلك الوجاهة تحت قدمها و تمسح الأرض بمديرها لأنها فقط تخشى أن يُستغل علمها ومهارتها في برامج الذكاء الصناعي في تقتيل الأطفال من طرف الكيان المجرم والتي اكتشفت ابتهال أبو السعد أن كل برامج مايكروسوفت في الرصد والتعقّب و تحديد الأماكن وضعتها في يد اقذر جيوش الأرض !
تصرخ ابتهال دون وجل.. وفي لحظة فارقة من تاريخ المؤسسة الأعرق والأشهر.. لتشهّر بفضيحتها التاريخية وهي تحتفل بنصف قرن من وجودها!!
لم تفكْر ابتهال لا في الراتب السخي جدا ولا في الامتيازات ولا في أحلام يمكن أن تصنعها عبر مايكروسوفت وإنجازات عظيمة يمكن أن تحققها في عالم البرمجيات.. وفكّرت فقط في طفل يقتل بسبب علمها!
هي تدرك إنها بذلك وضعت مسارها المهني كله على المحك وان تجربتها في عالم تلك الشركات العملاقة والمنحازة في اغلبها للكيان المحتل انتهت !
ولكنها فعلت ما يتوجّب عليها فعله كإنسانة.. فلتذهب كل الامتيازات الى الجحيم مقابل أن لا تخون الإنسان فيك.. فعندما تفقد إنسانيتك لن تسترجعها ابدأ !!
في المقابل هناك رهط تافه من البشر يخشى حرمانه من دور في مسلسل أو فيلم قبيح وسخيف.. يخشى جائزة بائسة يتمنّن بها عليه أمراء البترودولار.. يخشى عدم إشراكه في حفلة قميئة أو حرمانه من تذاكر الطائرة ومن الإقامات الذهبية.. يخشى أن يكون إنسانا أو لا يعرف كيف يكون كذلك لأنه تعوّد أن يكون مسخا.. مهرج تحت الأضواء.. جامع فتات على كل الموائد دون قيمة اعتبارية.. خدام حزام في مجال الفكر والثقافة والإبداع يخلص بالجورناته والا بالماسوات !
يا بوڨلب لها الدرجة ما تحشموش.. ما تحسوش.. ما تهتموش..
في الختام لكم مني، كالعادة، تحية احتقار عميقة جدا جدا ! والمرة الجاية كل تحية ستذهب الى صاحبها وبالاسم .