ارتفاع عدد قضايا الاحوال الشخصية و الجرائم الاسرية و في مقدمتهم قضايا الطلاق التي اصبحت تتصدر المراتب العالمية تبين هشاشة هذا المجتمع الذي يعطي رغم كل ذلك أهمية للأسرة و يجعل منها ملاذه في احلى و اصعب الاوقات و تبين اكثر فشل تشريعات دولة تحاول منذ الاستقلال شد بنيانها بوزارات المرأة و مندوبيات الطفولة و منظمات الاسرة التي لطالما كانت فولكلورية لصورة مزيفة جعلت من المرأة نواة الاسرة و المجتمع...
سلعة لطلب رضاء الغرب المستعمر و وسيلة للتسول منهم...بعيدا عن حاجياتها الاساسية و المعيشية التي تضممن لها كرامة حقيقية تنبذ فعليا التمييز و الطبقية...و بعيدا عن صالونات تجميل " الانجازات" و " المكتسبات"...و بعيدا عن حفلات الشواء و مزادات التبرع و البرامج الوهمية التي تقام في اركان النزل احتفالا باليوم العالمي للمرأة مثلا…
المرأة التي مازال 50% منها في هذا الوطن لا مورد رزق لها و لم تتعرف بعد على عذوبة الماء الصالح للشراب و تتعرض اليوم في مختبرات صناعة الحداثة و مدنية الدولة لتجارب المساواة في الميراث كأولوية الاولويات…
المرأة التي تمثلها اليوم وزيرة كانت احدى أعضاء عيساوية نظام التفقير و التجويع و التهميش و التي لم تفوت عيدا للمرأة إلا و رقصت فيه و زغردت…