يعيبون على هيئة الحقيقة و الكرامة انها وليدة محاصصة حزبية و ان ليس لهم ثقة في رئيستها سهام بن سدرين و يهاجمونها بأبشع الطرق لأنها ليست مستقلة و تابعة لأحزاب معينة و إذ بهم يمدون بأيديهم المتعفنة لنتعلم العبث الحقيقي بالدستور و الهيئات المستقلة…
فلم يعد يخفى على أحد كيف اصبحت الهيئات الدستورية تمثل كابوسا لهم و هو ما صرح به رئيسهم من خلال ما عبر عنه بعدم معقولية هذه الاستقلالية و ضرورة تغيير ما يجب تغييره و لجم ما تتمتع به من قوة دستورية ؛
-المجلس الاعلى للقضاء و بعد الخزعبلات التي مارسوها خلال المصادقة على القانون و اعداد تركيبته هاهم يحكمون عليه بالشلل مما اضطر المجلس لرفع شكوى بالحكومة…
-هيئة الانتخابات وهي تواجهه اليوم صلافتهم في تقويض استقلاليتها و اختيار اعضائها على المقاس و تصارع صفاقتهم في تجاوز القانون و خرق الاجراءات باسم التوافق و المصلحة الوطنية امام مرأى و مسمع دولة القانون و المؤسسات.
-المحكمة الدستورية هيكل مريض وضعوه في العناية المركزة ينتظر رحمة الدساترة سحرة الدستور حتى يمرروا قوانينهم المسمومة…
-هيئة مكافحة الفساد انجبوها مشوهة تشكوا من عدة عاهات لم يوفروا لها الحد الادنى من الامكانيات للعيش حتى انها لم تستطع حماية من بلغوها عن الفساد من تشفي ادارة مافيوزية…
المؤسف انهم مازالوا يبيعون شعارات المدنية و الحداثة و الهيبة و القانون و المؤسسات و هي بضاعة رائجة و مطلوبة في دولة القوى الحية فيها مافيوزية.