عشنا و شفنا عبير بنت الموسي التي تقول مصادرنا الموثوقة انها كانت المكلفة الرئيسية ببخور ليلى الحجامة و المسؤولة الاولى عن الكانون... تطالب بحق النفاذ الى المعلومة و تطبيق القانون و تحمل الحكومة و البرلمان و رئيس الجمهورية مسؤولية التجاوزات…
و تحشد الى التظاهر و التجمهر و تدعو الى تنظيم وقفات احتجاجية و تحركات للضغط و اعلاء الصوت…. دون خوف من ماتراك تغتصبها و لا من كهرباء يصعقها و لا من سلاسل تقيدها و لا من حبال تعلقها… ثم تخرج و تقول هذه ليست ثورة !!!
و كما تقول صبرين الڨوبنطيني : السياسة اخلاق او لا تكون .
كانوا لا يتجمهرون إلا للتلحيس و التذلل بالتصفيق و الزغاريد اصبحوا يتظاهرون و يحتجون و يرفعون الشعارات و المطالب مثل سائر البشر المتحضرين… الثورة…تتوغل في قلب التجمع و ترتقي بقوادة الشعب !!! المجد للاحرار.
و تحيا الحرية…
ليس غريبا أن تسمع من يدافع عن السارق بعد القبض عليه متلبسا و هو يغرف من أموال الناس بعد ان خلع و كسر و تسور على مرأى و مسمع الجميع و تحت قبة نواب الشعب و ممثليه و صوتهم المكفن هناك…
و ليس غريبا ايضا ان تشاهد بأم عينيك من تصدر منابر المافيا و أصبح عضوا قارا في منظمة العهر الاعلامي الموسعة هذه…و تشاهد كرشه المنتفخة و لحيته المتدليه من اموال السحت و الهدايا و العطايا من اموال الضعيف و المحروم يحاضر في الوطنية و التنمية و يفتي في البرامج الاصلاحية…
و من البديهي ان ترى اللصوص و اعوان اللصوص و عسس اللصوص و كلابهم تنبح احتجاجا و رفضا لأحكام قضائية فتحت لهم ابواب السجون…و تحاول جاهدة ادخال القضاء مع السارق و المرتشي و الفاسد الى نفس الزريبة و تعميم التهمة على الجميع لتخفيف العقوبة و ربما التفصي منها اصلا…
بعد أن تعلم ان مشروع قانون مصالحة اللصوص الذي هندسه بيديه رئيس الجمهورية و الذي حلف يمينا ان يحافظ على مصالح البلاد و العباد و يحمي دستور الجمهورية…به لجنة للمصالحة قراراتها نافذة لا تقبل الطعن بأي وجه من الاوجه…