عندما تقول ايطاليا ان تونس بلد آمن ويشجع على الاستثمار بينما تقول فرانس 24 ان هناك بوادر لثورة ثانية في تونس، نفهم ما تُخططه لنا هذه الدولة العنصرية.
قناة فرانس 24 تحت التوجيه المباشر للاستخبارات الفرنسية. علينا ان نجمع القرائن لنعرف من يعمل داخليا في تونس ضمن الخطة الفرنسية لتونس: تعفين الوضع الداخلي وتعطيل الاستثمار وابعاده واعطاء صورة كارثية على الوضع، من اجل ثلاثة اهداف تلتقي فيها بعض القوى الداخلية مع الايديولوجيا الفرنسية:
- معاداة ما يسمونه الاسلام السياسي : فرنسا تعاديه في تونس لأسباب مصلحية واستراتيجية لا تُفهم الا بصراعها التاريخي على تونس مع تركيا وايطاليا وانڤلترا: لا تطمئن على لغتها ونفوذها الا اذا كانت النخبة الحاكمة فرونكفونية. في اماكن اخرى تدعم الاسلام السياسي، مثلما حدث مع جبهة النصرة في سوريا ومع السلفية المدخلية في ليبيا.
- معاداتهم الشديدة للعملية الديمقراطية : كلاهما خاسر فيها.
- كلاهما تضرر من خسارة الحلف الاماراتي- السعودي- الفرنسي في ليبيا. هذه الخسارة سوف تعزز من حظوظ نجاح الديمقراطية في تونس.
- ما قامت به المقاومة في غزة داخل اذهان الناس وما نتج عنه من تقارب بين مصر وحماس وقطر وما سبقه من تقارب مصر مع تركيا سوف يخفف الضغط على ما يسمونه الاسلام السياسي في تونس.
لذلك سيعمل الفريقان بطريقة اكثر وضوحا وفجاجة في تعطيل كل شيئ وخلق مناخ متوتر.