الان اكتشفنا الشعب غير واعِ. يعني عوض ان نتهم الدولة التي حكمت كائنات 64 سنة ولم تصنع منهم على الاقل كائنات واعية بضرورة الحفاظ على وجودها فإننا نكيل التهم للشعب. علماء الاجتماع يقدرون " الجيل" بين 23 سنه حتى 30 سنه.
يعني دوله تحكم جيلين ولا تصنع كائنا مدنيا. عوض ان نلوم سياسة الهشٌك بِشٌك التي تفيض من الجرائد والاذاعات والتلافز وتفاهة النظم التربوية وركاكه المادة الثقافية..طيلة عقود.
الان نحن نصطدم بنتائج خيارات رعناء واجرامية قامت بها الدولة: سياسات تنموية جعلتنا نبعث الدم من اقصى تطاوين الي المنستير او سوسة حتى نتثبت ان كان صاحبه مصابا بالكورونا. نصطدم بمستشفيات خرابة نتيجة تدمير مقصود حتى تتخفف الدولة من اعباء مواطنيها. نصطدم بكائن صنعناه في الاعلام والتعليم والثقافة. من يتذكر محطات الحافلات في التسعينات؟
في كل محطه هناك كشك يفتح المزود 24/24 وبأعلى صوت. لقد كان ذلك مقصودا: ابعاد الانسان عن السياسة وإدخاله عالم دزدح. تتذكرون الاثنين الرياضي والثلاثاء الرياضي والاربعاء الرياضي...لقد كان ذلك مقصودا: عندك زوز مواضيع: الكورة والمزود وشد داركم.
لا يجب ان لا نترك الاسباب ونلعن النتائج. ولكن هناك من يخاف من قول هذا ربما لأنه صفق طويلا لتلك السياسات وعندما يدينها انما يدين نفسه.