الخطيئة الاولى هي خطيئة النهضة التي قدّمت الجملي لرئاسة الحكومة ولم تقدم المكي او الجلاصي، وذلك لحسابات داخلية تخص الصراع بين " جماعة الماكينة" و" جماعة الشيخ".
الخطيئة الثانية هي رفض التيار والشعب للجملي ومُناداتهم - حتى قبل ان تنتهي آجال التشاور- " بحكومة الرئيس". كان عليهم ترك الحزب الاول يتحمل مسؤوليته، مازاد في تعكير الامر هو مطالبة بعض الاحزاب بادوار تتجاوز احجامها( الاصلاح والشؤون الاجتماعية ومِلشة من الداخلية).
الخطيئة الثالثة اختيار سعيد للمشيشي من خارج الاحزاب، ثم مطالبة مجلس النواب بعدم تزكيته، لأنه " ندم بعد يومين من اختياره". القول بان هذا لم تكن وراءه نيّة حل البرلمان مجرد بلاهة.
الخطيئة الرابعة هي عدم قبول سعيد الوزراء الذين عينهم من اختاره بمحض ارادته ك" الشخصية الاقدر"، والحال ان الشعب يواجه خطر الكورونا.
الخطيئة الخامسة هي اقالة الفخفاخ لوزير الصحة في ظرف حرج جدا. (الفخفاخ وماحدث له هو نتيجة للخطيئة الاولى والثانية، اضافة الي كونه قدم استقالته لسعيد، وله ملف في القطب القضائي والمالي قدمه عبو قبل خروجه بيوم).
السادسة هي الشعب الذي يدافع عن طرف ضد اخر والحال ان كل من اتوا في 2019 مسؤولين عن الفشل والفوضى والاحتراب والتعطيل.