قبل آلاف السنين استطاع الفراعنة تخزين القمح 7 سنوات واستطاعت روما نقل القمح التونسي وتخزينه. في 2019 تعجز 3000 سنة حضارة عن تخزين قمحها فتلقيه في التراب بينما تتداين وياكل فقراءها من القمامه. امر الله يقضيه الله.
يا ابا سمرة: القيتَ بالغلال في التراب وسكتنا عليك، وضعت البرتقال في القطار وسكتنا اهرقت الحليب سكتنا بردو اُحرِقت الحقول ومازلنا ننتظر تقريرك. يا مولانا هذا قمحنا في التراب ينتظر اول سحابة تُمطِر.
اعرف انه من العَي مُحاججة امثالك ولكن لا حيلة لي: قلت بان الصابة لم تأت بفعل الامطار وإنما بفضل تدبيرك وحكمتك وإجراءاتك- وهذا ليس غريبا على كفاءة مثلك. ولكن من يعمل طاحونة يعمللها دندانة يا مولانا.
كيف تعمل على مضاعفة الانتاج دون ان تتهيأ لوجيستيكيا لذلك؟ اي ان تُضاعف من المخازن ووسائل النقل ومسالك التوزيع سواء للتصدير او الاستهلاك الداخلي. اللهم اذا كنت تُريد مضاعفة الانتاج لتُلقي بالقمح في التراب وهذا لعمري حمق صريح.
على الشعب التونسي الذي يتداين ويرى قوته في التراب ان يطالب بمحاكمتك. كما انه من حقنا ان نشُك في ان من قاموا بحرق الحقول كانوا تابعين لوزارة الفلاحة لتفادي الفضيحة خاصة انك لم تقل لنا حتى الان من قام بذلك.