الضحكة والضمار "فنّ"... يتقرا في المدارس ويتحوّل إلى مهنة شاقة. لأنه موش ساهل أنك تصنع "الضحكة"... الكوميديا فيها برشة خدمة على الكلمة وعلى المعنى وعلى الصورة.
جميعنا يتذكّر إسماعيل ياسين وشارلي شابلين والجيل إلّي بعدنا يتذكّر كلام الليل لكمال التواتي وتوفيق الجبالي ورؤوف بن عمر ومسرحيات لمين النهدي ونصر الدين بن مُختار والجيل الأخير قد ما يتفرّج على شوف لي حلّ لمجرد أنه يجي السبوعي في المشهد الناس تضحك.
تتذكّروا قدّاش ضحكنا على الكلمة الهادفة والحركة المصنوعة بإتقان وعلى تهرويك السبوعي وضمار سليمان لبيض... وشناب وأمي تراكي…
للأسف اليوم حكّ رأسك تُصبح كرونيكور... أعمل شوية بلادة وركاكة تُصبح "مُمثل" وعندك مسرحيات تُعرضها في باريس وليون ومارساي وبلا بلا بلا....
بلاتوهات سامي الفهري وقناة التاسعة تتنافس على صنع "القرودة" وبث عروض لسيرك عمّار بعد ما غرقت سفينته في البحر الأحمر وما بقي كان القرد ومروّض الصيودة... تهريج وضحك من غير سبب وهزّان ونفضان وقيّد على "الضمار"... ناس تتبربز في القاعة واليدين تخدم أكثر من العقل... وكلام ضايع شطره.
في الحلقة الفارطة لأمور جدية واحد من الكاراكوزات نزع مريوله وبقى في "خلعة"... ومريم بن مامي تتنافس هي وبية الزردي شكون يرقّص علاء وفوزي أكثر…
واحد من الكرونيكورات قال لعلاء الشابي "معرّس بها عُرفي هاهاهاها" زعمة هذا يضحّك؟
بيّة الزردي عاملة غناية لفوزي بن قمرة تتغزّل به على المُباشر... زعمة هذا ضمار؟
الهايكا ليست مهمتها الدفاع على الإعلاميين ولكن أساسا هي موكول إليها الدفاع على القطاع وحمايته من المُتطفّلين والمُتشعبطين والمقاولين والمُنتصبين دون رُخصة…الهايكا مهمتها حماية المواطن من السلع المضروبة والمضرّة بالذوق العام التي تسيء للقطاع ولأصحابه.
شكون يوقّف النزيف….
راني موش نحكي "أخلاق" أو "دين" نحكي "ذوق"…