الناس التي قررت تنتخب نهار الأحد وتؤدّي واجبها... برافو لكم كيف تنجّموا تعفصوا على قلوبكم ... برافو لأنكم شادين الباس. برافو لأن تفائل الإرادة عندكم غلب تشاؤمنا.
انتخبوا إلّي تشوفوه صالح.... ومارسوا حقكم في الإختيار. وبحياة راس "الثورة". أما بجاه ربي... ردّوا بالكم تنتخبوا السيد إلّي في المرناقية.... لأنه هو وأمثاله إلّي قتل فينا التفاؤل. هو الذي سرق فرحتنا بالثورة وقتل إيماننا بإرادة الشعوب... هو الذي حوّل مقولة "الشعب يريد" إلى مقولة "الشعب جيعان"…
هو الذي صنع صورة عن سكّان الشمال الغربي فيها برشة ذلّ وبرشة جوع وبرشة تمسكين... جعل من أولاد الحفيانة أولاد اللا-كرامة. هو الذي اخترع "شعب الكردونة" ليدوس به على "شعب الإرادة".... هو الذي عمل المستحيل باش يبرهن أنّ ثورة "الكرامة" كذبة وأنّ الشعوب تتحكم من أمعائها... وأنه لا معنى للكرامة مع شعب ذليل وجيعان.
ساكن المرناقية مافيوزي... هو أخذ المليارات بيده اليمين وعطانا(كم) بريكة وصحن كسكسي بيده اليسار... هو تحيّل على الدولة إلّي يحب يولّي رئيسها... هو خالف أوّل فصل من فصول "المواطنة" وهي أن تدفع الضريبة وتصرّح بالدخل... وتستجيب لقرار القضاء…
في البلدان العريقة في الديمقراطية لما مواطن عادي لا يُصرّح بالدخل السنوي يعتبروه مُجرم... وهذا موش مواطن عادي هو مترشّح للرئاسة. والمفروض يكون قدوة. السيد متاع المرناقية مافيوزي... باع للناس المقرونة بسوم "الكرامة".
هو "ذلّ" المواطنين وأهانهم واشترى أصواتهم بحكة طماطم بو رطل ودبوزة زيت حاكم.
هو شدّهم من أمعائهم وباع لهم الوهم وعمل لهم غسيل دماغ.... استثمر في موت ابنه... واستغلّ طيبة أهلنا بالمناطق الداخلية وصنع منهم "شعب جيعان" يتشرى بكردونة…
استغلّ بساطة الناس الكبار وسذاجة بعض الشباب. واشترى ذمم المرتزقة والإنكشارية من أجل بناء مصداقية مزيفة.... انتخبوا إلّي تشوفوه صالح حتى كان هو في الحقيقة موش صالح.... لكن جيتكم من جناب ربي ساكن المرناقية لا....