مظاهر الإنسجام بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة مؤشّر إيجابي. لأنّ من بين أسباب الوضع الكارثي الذي آلت إليه الممارسة السياسية في السنوات الأخيرة والأداء المرتبك للحكومة هي العلاقة المتوترة بين قرطاج والقصبة.
عركة حافظ والشاهد انعكست بشكل سلبي على أداء الحكومة وورّطت الباجي في مواقف أضرّت بالمسار. لم أفهم لماذا بعض الملاحظين مستائين من هكذا وضع... الصور التي تُروّج على موقع رئاسة الجمهورية فيها رسائل مُشفرة.
ما تنسوش أنّ الشاهد كان من المترشّحين للرئاسية وكان مُنافسا لقيس سعيد في الدور الأوّل... أنّهم يبعثوا صورة بتلك المضامين الإيجابية هو اختصار للطريق التي سلكتها بعض الأحزاب السياسية: هناك فضاءات للمواجهة (ضدّ) وفضاءات للتآزر.
فضاءات الحكم بحاجة لعلاقات تآزر وانسجام (تكامل) حتى لا تتحوّل مؤسسات الدولة إلى رحبة نطيح وحطّان عصا في العجلة. ما تعقدوهاش الأمور ساهلة برشة… يلزم إلّي ناوي يحكم يختار فريق مُنسجم (لم أقل مُتجانس). ويختار "قائد" لديه القدرة على قيادة فريق. وقبل هذا وذاك لديه قابلية للاشتغال ضمن فريق.
هناك كفاءات عالية على مستوى الفردي ولمّا تجمعها في فريق يكون المردود ضعيف جدّا… كفاءات لكنها لم تتعوّد على العمل الجماعي….