اكتفوا بتحقيق ما وعدتم به في برامجكم الانتخابية ان كُنتُم قادرين

Photo

ايلاء الأولوية لمشاريع قانونين خارج سياق متطلبات المرحلة الانتقالية وليست مَطلبا شعبيا، مثل "من يحكم في العائلة"، يذكرني بمشروع بن علي الذي يمنح رخصة سياقة السيارات لأقل من 20 عام وكأن شباب حي التضامن والمظيلة والكبارية وحي النور وغيرها، سياراتهم امام منازلهم وينتظرون بلوغ السن...

مشاريع قوانين ليست بأيادي افضل المختصين المستقلين والخبراء في علم ألاجتماع فضلا على انها في نعزل عن أي حوار مجتمعي عميق وخارج نظرة شاملة للمجتمع الذي نريد في القرن الواحد والعشرين...

مشاريع قوانين ليست ذات أولوية مع ما ينجرّ عنها من مخاطر تفكيك ما تبقى من النسيج الاجتماعي والرصيد الثقافي الوطني، أعتبرُها شخصيا سطوا على احلام الشباب المُطالب بالكرامة وهو بحاجة الى قوانين وقرارات اخرى تدفع التنمية الاندماجية وتستكمل انشاء المؤسّسات الدستورية،

وسطوا على اصحاب المشاريع الصغرى الذين ينتظرون قوانين وإجراءات تُحسّن من مناخ الاعمال، وعلى العمال الذين يُدارون بقوانين ترجع الى ستينات القرن الماضي وبعضها الى حقبة الاستعمار،

وسَطوًا على التلميذ الذي هو في حاجة الى قوانين تحسّن من المناهج التربوية وعلى الطالب الذي يرى الأفق مسدودا، وعلى الفلاّح الذي هو بحاجة الى سياسات صناعية ترفع من مردودية القطاع وتحدّثُ إدارتَه، وعلى الطفل الذي هو في حاجة الى الاستقرار الاسري في واقعٍ يتزوج فيه شبابٌ قبل أول قرار بالطلاق، وسَطوا على انجازات وهمية بتطاول على صنّاع التاريخ الحقيقيين.

اكتفوا بتحقيق ما وعدتم به في برامجكم الانتخابية ان كُنتُم قادرين وان كُنتُم صادقين…

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات