مولانا الحسين العباسي ، خليفة اتحاد الشغل يقول : هناك وزراء لم يعد بإمكاننا التعامل معهم ، ولا بدّ من تغييرهم ! تسأله المذيعة البريئة بصوتها الملائكيّ الحالم : مثل من ؟ فيجيب : مثل وزير الشؤون الدينية !! جلالته لم يذكر السبب ، لكنني خمّنت أنّه " قد كان شمّر للصلاة ثيابه ، فوقف له الوزير بباب المسجد ... "
وقالّك أيضا : " موش احنا فقط ماناش قادرين نتعاملوا معاه .. الشعب التونسيّ الكل موش قادر يتعامل معاه " ايييه نعم … أنا مثلا والله ماني قادر نتعامل معاه حتّى طرف …، الصّلوات كثرت وماعادش فيها مدخول ، والزّكاة غلات برشه على الزّوالي ، والحجّ حطهولنا مع العودة المدرسية وبعّدوه علينا ياسر، والصيام جابهولنا في طمبك الصيف لا تمتّعنا بعروسات و حتى البحر ما شبعناش بيه ، والشهادتان ولاّو ما يايتقبلوا كان في المحكمة ونخلّص عليهم تنبري بثمانين دينار وقباضة وبلديّة وبطاقة عدد … 3
فبحيث فعلا ، الشعب التونسيّ اللّي أغلبيته ملحد منذ 1400 سنة ، ذلك الإلحاد الوسطيّ الجميل المعتدل ، وجد نفسه في قطيعة مع هذا الوزير الّذي يريد أسلمة الدولة والمجتمع ، واللّي فاتك أغرب … يريد أسلمة حتّى المساجد … والعياذ بالله لماذا نسمّيه اتّحاد الشّغل إذن ؟ لماذا لا نسمّيه دار الإفتاء العليا ؟؟
الخليفة العباسي ، له فوق ذلك في العلم فلسفة ، قلّ نظيرها ، قالّك يا سيدي : " نحن لسنا معنيّين بالحكومة ، لكنّنا معنيّين ( اي نعم ماهيش معنيّون ) بالوزراء الذين سيتمّ تعيينهم " … ألا يشعركم هذا ، أنّ صاحبنا ماخذ دوزة اللّي هيّ … من البنج الفاسد…