الشّاهد شكّل الحكومة، واليوم كمّل شكّلنا احنا زاده ..

Photo

منذ عهد بورقيبة ، كانت مشاكلنا الخانقة وأزماتنا تحلّ دائما بمجرد خطاب مؤثّر ، شعبويّ ، برع الزعيم دائما في أدائه المسرحيّ واستعمال المؤثرات البصرية والصوتية ، مع دمعتين و ضحكتين و حكمتين من سوق الخردة وآيتين ملحونتين ومثلين شعبيّين من قاع الخابية ، وخلاص ... دربكلوا يهبط يشطح ...

تذكروا أحداث الخبز ، وكم مات فيها من الحرافيش ، ثمّ هبط الشعب يشطح و يرهّز بمجرّد كلمتين قالهم بورقيبة :
" نرجعوا وين كنّا قبل الزيادات"

اليوم أيضا سمعت صوت بورقيبة يخطب فينا ، بنفس تلك اللّكنة وحركة إصبعه الأوسط :
" نرجعوا وين كنّا .. قبل الثورة "

كان ذلك دائما شأن هذا الشعب العجيب، بما في ذلك نخبته المزبلة …

أذكر يوم تولي الباجي رئاسة الحكومة سنة 2011... كم شعرت بالقرف يومها من تعليقات الكثير من الثقفوت على خطابه ، لقد انطلت عليهم تماما كلّ تلك الجعفريّة التافهة المتحذلقة ، الفارغة من كل عمق أو فكر أو رؤية أو دراية أو صدقيّة في حدّها الأدنى ...

ومن وقتها طلعت حكاية : " ما يركّحها كان الباجي " …

وفعلا .. هاو ركّحنا الناس الكل ، بالمعنى الذي يفهمه الجميع !!

اليوم أيضا ، ذلك الحناشي الذي لا يشبه شيئا محددا ، مستبشر وسعيد ومتفائل بأداء الشاهد النوعي والمقنع لفواصل خطابه ونجاحه في séduire الحسناوات داخل المجلس …

الصحافة المرميّة والمنكوبة ستتحدث لأسابيع عن "دونجوان" السياسة التونسية الجديد ، وكيف استطاع أن يشكّلها ، ويشكّلنا احنا معها وما خذيناش في يده غلوة …

هذي بلاد رقّاصة ( بثلاثة نقاط فوق القاف)

وكما قال ذلك السوبرمان شرف الدين متاع النجم الساحلي :

" نعلبوها الكورة ... نعلبوها الكورة...نعلبوها الكورة اااني بطلتها اااااااااني بطلتها ... "

ثمّ ركب سيارته الشعبية المضادة للرصاص ، وضرب في الصحراء .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات