السّكّر رغم غلائه ،يحضر ويغيب كيف الهلال... قالّك شنوّا المشكل؟هذا لمصلحة الشّعب الكريم، أما خير ولّا نمرضو بداء السّكّري!! موش بعيد على تلك الفتوى، طالعنا أحد الذين جعلوا من الدّفاع عن المستهلك خاصّتهم، آش نعملو بيها السلاطة المشويّة، وماهياش لازمة على طاولة الإفطار، حاجة ثانويّة وزيد الفلفل يعمل العذر...
الحاصيلو بنباهته فهّمنا أنّو ارتفاع سعر الفلفل، فيه مصلحة للشّعب!! إي.. والخبز آش عملنا فيه؟ وإذا رجعنا لطوابير الخبز بعد الشهر الفضيل، لا قدّر اللْه ،آش عملنا وجا مليح؟! أكيد الفتوى حاضرة والمفتين بالكدس، مو توّا يخرج واحد ويقول، أما خير قلّة الخبز ولّا ترميو نعمة ربّي في الزباله، هذا ماقالش بيه ربّي....!! افهمو ياخلق راهو كل شيء مدروس ولمصلحتكم.
المحروقات والزيادات المسترسلة، ماهياش تنكيل بالشّعب ، حتى هاذي فيها مصلحة، باش انّقصو مالتّلوّث ،وباش يعيش المواطن في بيئة صحّيّة ونظيفة...وموش غريب ينجمو، يقولولنا، الخيل والبغال والحمير طاقات متجدّدة، وزيد العودة للأصل فضيلة.
هذا الكل و"لخلمينعام"، غايب على الوجود، هاوينو ساعة ساعة يخرج ويهدّد شويّا "أحنا مانحبّوش العرك ،رانا معاركيّة ومافينا مايتفصل" ويرجع يرقد.. يا حسرة كيف كانت الحقوق الإجتماعيّة والإقتصاديْة سيف مسلول على الحكومات المتعاقبة بعد الثّورة..حتّى ندرة الموادّ الأساسيّة وإلغلاء ماعادش يحركوه..المهم عندو ياخذ بقيعة في قطار الحوار.
وهاك "جنيرال التّعليم"، لاعاد يحكي على تدهور المقدرة الشّرائيّة للمربّين ولا ظروف عمل مزرية ولا بينات ناريّة وعنتريّة.. مفقود... مفقود...وآخر طلعة، خرّج بيان أسود، يبرّر فيه الإستيلاء على حقوق المربّين بصعوبات الماليّة العموميّة، وقرّر بعد الإستشارة، ومانعرفوش شكون استشار؟الصّيد بوڨلادة قرّر يمشي للمحكمة الإداريّة باش يرجّع حقوق المربّين (قضم المفعول الرّجعي للتّرقيات المهنيّة
والمتخلّد بالذّمّة من منحة العودة المدرسيّة لسنتين).. يا حسرة كيف كان يخرّج بيانات التّهديد والوعيد لمجرّد تأخّر تنزيل الرّواتب إلى يوم خمسة وعشرين .
شفتوا قدّاش ولّا عاقل ويحب لحتكام للقانون!! لا صوت عالي ولا حركة احتجاجيّة قد تشوّش على "تصحيح مسار الإنسان والزمان والمكان وحتّى العالم"!!
مخّ الهدرة… غريبو الأطوار أعينهم أصابها حول ضارب، جهة استعادة أدوارهم الوظيفيّة…مقابل ملاذات آمنة… وحقوق المربّين تمشي تزمّر في زمن التّزمير.