أحمد موسى مخاطبا المصريين:"احمدوا ربّنا على ما أنتم فيه من نعم، في تونس الشّقيقة، النّاس بتتخانڨ وبيقطّعو بعض عشان كيس سكّر، هل حصل عندكم هذا ؟ هل حصل في بلادنا، النّاس بتتخانڨ على سكّر ولّا زيت ولا سمنة؟ طبعا ماحصلش".
وكلمة "الرّبّ" في الثّقافة الفرعونيّة، لا تعني المعبود فقط، بل تعني ابحاكم أيضا، فهو نصف إله، وهو بتوجيه المصريين إلى حمد اللّه إنّما يوجّههم إلى حمد وليّ نعمته.
ثمّ يمرّر مشاهد لتهافت التّوانسة على أكياس السّكّر في بعض المغازات. للتّذكير ،هذا الدّجال، كان مخلب الثّورة المضادّة في مصر، حتّى انتهى الأمر إلى انقلاب السّيسي، فأجّر لسانه لخدمة الإستبداد في بلاده و إعلان الحرب بخطاب إعلامي تحريضي على ثورات الشّعوب العربيّة وخاصّة تونس، متصيّدا كغير من إعلام السّوء عثرات الإنتقال الدّيمقراطي في بلادنا ،كان ذلك من باب "ودّ قليل المروءة لوكان النّاس مثله".
ثمّ انضمّ لاحقا إلى جوقة المطبّلين والمهلّلين لإلغاء مسار الإنتقال الدّيمقراطي في بلادنا ورأى في ذلك غلقا وإلى الأبد قوس ثورات الرّبيع العربي. فهل سلمنا من شرّه؟
ها هو يسخر من مشاهد تهافت التوانسة على أكياس السّكّر في بعض المغازات العامّة ،يسخر بعد أن طبّل وهلّل من باب " يبيع القرد ويضحك من شاريه". الزّمن والآفات وحدهما كفيلان بهذا وأمثاله من دجّالي الإعلام ومرتزقته.