ادّعي في العلم فلسفة وأنّه آت بما لا يستطيعه نظراؤه من المعاصرين وبما لم يأت به الأوائل ولا المتأخّرون.. وانتهى به الأمر على رأي الإعلامية التي أجرت معه الحوار :"ميسالش، شنقولّك كفاك سذاجة"!!
يبلع ريقه ويكاد يغرق فيه، دون بكاء هذه المرّة، لعلّه، تجاوز" الصّدمة". ثمّ يقول "اعتبروني ساذج".. قلناش حاجة؟ردّة فعله على الوصم جاءت باردة "بلع السّكّين"وبرّر بسذاجة أكبر "أنا ما نساوي شي قدّام تونس".
فهل تونس هي التي استدعتك لتفعل ما فعلت؟ قالها بعظمة لسانه بأنّ ذهب بناء على دعوة من صديقه. لو أنفق بقيّة حياته ملء أعظم المكتبات في العالم كتبا ونظريّات وفلسفة في اختصاصه وفي اختصاص "العفاريت الزّرق"، ما استطاع أن يمحو وصف السّذاجة من حياته..
لأنّ الكسرة كانت عظيما مهما حاول أن يتبرّأ ولن يغني عنه في عمره قوله" ليس ابني"...هو ابنك وابن من حضر معك وإن اتّفقتم على الإنكار...هو منكم ويمتّ لكم بصلة بتهافتكم مهما أنكرتم.. رفعت الأقلام وجفّت الصّخف.