تداولت شبكات التّواصل صورة فتى فلسطيني و هو يصرخ"وينكم ياعرب"؟ من هول محرقة حقيقيّة تقذف الرّعب موتا من مجيب.
صرخة اليوم هي صرخة الأمس، التي أطلقها الفنّان "محمود الجندي"في فيلم" ناجي العلي" للمخرج"عاطف الطّيّب". ينطلق الفيلم من حادثة اغتيال ناجي العلي في لندن "برصاصة في الرّاس" قيّدت ضدّ مجول"، وعن طريق الومضة الورائيّة، يسترجع المخرج تغريبة الإنسان الفلسطيني ومأساته حيث هّجّر ناجي العلي(نور الشريف في الفيلم) مع عائلته من الموطن والوطن وهو طفل باتّجاه مخيّمات اللّجوء في لبنان.
وهناك عايش نكبة 67 والإجتياح الصّهيوني للبنان. وتحت القصف كما اليوم في غزّة وتحت أنظار العرب و" العالم المتحضّر "،يصرخ محمود الجندي تحت القصف متسائلا:هل ستأتي الجيوش العربيّة؟ ثمّ يستدرك.. "الجيوش العربيّة موش فاضية يمكن تقاتل في حتّه ثانية".
تلاشت صرخات محمود الجندي تحت رصاص الاحتلال وفي وادي الذّهول العربي، وانتهت المأساة بماساة جديدة، تهجير على التّهجير من لبنان باتّجاه الشّتات. واليوم هناك خشية حقيقيّة ، ان تتلاشى صرخة الطّفل الفلسطيني في غزّة وسط غيبوبة عربيّة وتواطؤ دوليّ مع محتلّ، يدبّر لتهجير جديد ومأساة جديدة.