المكان: المدينة (يثرب سابقا)
الزمان: القارن السابع ميلادي
عمر بن الخطّاب يقول: "لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله تعالى عنها لِمَ لَمْ تمهد لها الطريق يا عمر ؟؟"
بعد مدّة ليست بالقصيرة…
المكان: الجمهوريّة التونسيّة (افريقيّة سابقا)
الزمان: القرن الواحد والعشرين (2017 يا بوڨلب)
البجبوج: "عندنا ما يعملْ أربعة حكومات"
يوسف الشاهد: "ناقفو لتونس"
المكان بالتحديد حديقة البلفيدير... واحة سلام... في قلب مدينة "عصريّة"…
*****
يولّيش البلفيدير أخطر بلاصة في تونس (بعد الشعانبي)؟ لا سلِمْ فيه المتجوّل ولا سلم فيه تمساح ووحيد القرن عملوه ماناج…
حسب الفيديو المصور على عين المكان وحسب كلام الوالي: سائق الشاحنة فقد السيطرة على الشاحنة فاصطدم بعائلة وبشاحنة أخرى تابعة للبلدية... أي أنّ الأمر حادث... والحادث يحدث ولا رادّ لقضاء الله... ولكن... لي بعض التساؤلات:
آش يعملوا زوز كماين الواحد منهم قدّ "سخطة" وزيدهم "تراكس" وسيارات بعضها "يسركل" وبعضها "مڨاري" في حديقة عمومية الّي المفروض تكون منطقة خاصة بالمترجّلين zone piétonne ؟
شاحنة البلدية تحمل نباتات وبصدد العمل... باهي معقول...
الشاحنة المتسببة في الحادث هي الأخرى بصدد ايصال معدّات لنصب علم تونس ضخم بالبلفيدير (هيبة دولة) معقول...
في مثل هذه الحالات ألا يوجد تنسيق في تسيير الأشغال؟؟
في بلدان العالم جميعا حين تنقل معدّات ضخمة على متن شاحنات في مناطق العمران تكون مصحوبة بسيارات صغيرة تتقدّمها وعليها إشارات وأضواء قافلة استثنائية convoi exceptionnel، ويكون الهاجس الأول للمعنيين بالأمر سلامة المارة، فالعمال أوّلا فسلامة المعدّات بعد ذلك…
أما نحنا في بلاد "دزّ تخطف"... و"الروح كي الذبّانة"... ولا مواصفات ولا سلامة ولا هم يحزنون...
خلّي عاد باش نحكيو على zone piétonne
تي حتّى نلقاو "التروتوار"…
رحم الله الضحايا وشفى الجرحى... وفرّج الله على هذه البلاد المنكوبة…