منذ 2011 والعبد الفقير الى الله ينادي بضرورة تغيير المنظومة القديمة (التي عادتْ اليوم) بضربها من أسفل هرمها لا العكس (كما ظنّتْ الكتائب الحزبيّة المتسرّعة للقفز على الكراسي) ...
وضرب المنظومة من أسفلها يعني السيطرة على الحكم المحلّي (البلديات) أوّلا، واعادة النظر مباشرة في التقسيم الاداري للبلاد بوضع منظومة أقاليم كبرى (خمسة أقاليم كما تصورتُها) من خلالها وبها يقع وضع التصورات الكبرى لما يُسمّى بالتنمية...
طبعا، كان آنذاك للأحزاب بزعاماتها الملهوفة على "الحكم" وبقطعانها الواهمة (بقر الله في زرع الله) "رأي" وأجندات أخرى... على رأي المثل القائل "جيعان وطاح في قصعة"... هبطوا على ما شُبِه لهم أنّه "اللحمات"... ياخي طلع "كسكسي بالقرعْ"... بقيّة الحكاية تعرفوها... 6 سنوات والشعب "يسلتْ" في "المحشي" البايتْ المخزّزْ متاع 60 عام…
6 سنوات والحكومة في جرّة الحكومة... الحكومة إلّي تطلعْ يُخْرجُولها العباد إلّي عقدوا النوّارة في الثورة، وتصوّروا إلّي أمورهم باشْ تتْنَفْنِفْ: "ويني التنمية؟"... "وينو التشغيلْ؟"... "ويني ثروات البلاد؟"…
والمغبونة الحكومة، تشهقْ ما تلحقْ:
تسكّتْ سيدي بوزيد تشعلْ في بنقردان...
ادُّور للكاف تخوضْ في سليانة...
تحطّ "البيبرو" في فمّْ قفصة، تقول القصرين "عِيطتِي للخلا"...
تجيبْ "فونتيلاتار" لقابس، تِشْنعْ في تطاوين...
وبرّه آش باش يسلّكها!
سي نورمال العباد فدّتْ، واتيقرتْ، وما عادشْ معدّلة لا على نغمة "طلع البدر علينا" في مطار تونس قرطاج... ولا على اتْقنزيحْ "ناقفوا لتونسْ" فوق ركح البرلمان.... مرورا بكلّ الهراء ودزّان الحنكْ متاع الكتائب الحزبية والطبقة السياسية "المسوّسة" برمّتها…
بربّي حاولوا تخمّموا شويّا... توّا بجدّكم تطالبوا بالتنمية والتشغيل في حكومة موش قادرة حتّى تصلّح الحفر في الكاياسات، ولاّ تلمّ الزبلة؟؟؟ فيقوا على رواحكم...
راهو وضعنا، وضع "عريان يسلب في ميّت"…