"يا سادة يا مادة"، الصّحفيّ الجريح المنكوب في أسرة بأكملها والذي رابط في قلب البركان ينقل لنا ما يلاقيه إخوتنا في غزّة الجريحة من جرائم حرب موصوفة تجاهلتها المنظّمات الدّوليّة والبلدان المحتكرة للحرّيّة ابن قناة تلفزيّة ألبستموها كلّ أثواب العار بعد الثّورة،
واتُّهمت بعلاقتها وعلاقة مالكيها بالكيان الصّهيونيّ، وحفَر بعضُكم وئيدا تحت مكتبها في بلادنا فأسقط سقفه فوق قاعه ليبثّ في تلفزاتنا روحا جديدة لا مثيل لها هي تجارة المواعين والأثاث و"الكْريمات" وما إلى ذلك من محرّكات الوعي البقَريّ.
التّمسّح على أعتاب هذا "الوليّ الصّالح" يبدو لي من باب "عدم الخروج من المُولدْ بلا حمصْ" (طبعا ما تركه المرزوڨي من مدّخرات البلد من هذه المادّة الاستهلاكيّة !) في حدث تاريخيّ قد يكون حاسما، وكثيركم متخصّص في عدم تضييع الفرص الحاسمة ولو في الوقت بدل الضّائع.
بعد طوفان الأقصى واندلاع المعركة الاستثنائيّة بأيّام قرأتُ ل "مثقّف" "درويش" لا يفهم "كوعه من بوعه" كلاما مضحكا يقول فيه: " الرّفاق يستأسدون في غزّة"، فحَوْقلتُ، وتمنّيتُ له نعمة العقل ولي نعمة التّعقّل.