لم أستطع أن أمرّ مرور الكرام، كما تقول العرب، على فقّاعة إبراهيم العرجاني (أو الحاج إبراهيم العرجاني هههه) في مصر المحبوسة (بالباء لا بالرّاء، فالباء أنسب الحاضر بلا شكّ). هو تاجر مخدّرات وسلاح راكم أموالا عديدة مديدة من التّهريب آخرها 44 مليار جنيْه كما تقول بعض المصادر من دماء أهلنا في غزّة.
هذا الرّجل صُوّر يسير في وكب حاشد قوامه سيّارات فارهة مصفّحة تقول موكب الرّئيس المغتصِب عبد الفتّاح السّيسي. هذا الرّجل الذي كان مسجونا بسبب الإرهاب والاتّجار في السّلاح والمخدّرات يُثبَّت هذه الأيّام شيخ مشايخ قبائل سيناء التي ماتزال أرضا مصريّة محرّمة على المصريّين حتّى أعتبر بعض المحلّلين ما يحصل سريعة بواقع السّودان وتاجر الإبل العسكريّ حميدتي، وحذّروا من سيناريو انشقاق وتمزّق مشابه (دعك من المنتشين تفريغا لشحنة كراهية الإخوان التي لا تنضب).
هذه القبائل معروفة، ولا يُنكر ذلك إلّا جاحد بولائها وخدمتها للكيان المحتلّ...
ما لفت انتباهي الحضور اللّصيق للمدعوّ مصطفي بكري "العروبيّ جدّا" بأناقة لم أره عليها من قبلُ (يُقال إنّه سيتولّى خطّة ناطق رسميّ باسم اتّحاد القبائل العبريّة !!!)…
صورة مصطفى بكري وعلاقته بهذا التّنظيم الاجتماعيّ، ولعلّه السّياسيّ، المريبة ذكّرتني بعبارة قالها كثير من الباحثين والخبراء في تاريخ مصر مفادها أنّ عصابة ما سُمّيَ بالضّبّاط الأحرار فئة ثارت على الأثرياء لتنعم بثروتهم وتعيث فيها فسادا بعد أن حقنت الشّعب بإبر الثّورة، والإصلاح، والتّغيير، والتّصحيح، واسترداد أموال الشّعب، وما إلى ذلك من الأكاذيب والمغالطات…