لَكَم فاجأني وجهُ سْتيفي ليفْني وزيرةِ الخارجيّة الصّهيونيّة ورئيسة حزب كاديما السّابقة المشارِكةِ في مسيرات الاحتجاج الشّعبيّة على ناتانياهو وحكومته الآخذيْن الكيانَ اللّقيط نحو حتْفه !
لقد هدّهُ التّعب وفعلتْ فيه الأيّام فعلَها، عفوا اللّيالي التي قضتها على مَصيَدة فراشها مُطعمةً وطنَها بثدييْها اللّذيْن اقتنصا فرائس ذات مستويات عالية في سياسة البلدان العربيّة الفلسطينيّة السّلطويّة (نسبة إلى سلطة عبّاس العميل علَنًا) والمصريّة التّسّلطيّة (نسبة إلى تسلّط العسكر بائع البرسيم والتّنّ المعلَّب والشّاي الصّينيّ والنّفط اللّيبيّ ومزامير العيد الطّفوليّة...) وغيرهما…
لعلّ ما حصّلته هذه المرأةُ من أسرار الأمن القوميّ لدول العرب الموبوء قادتُها ووزراؤُها بطاعون الجنس يجعلونه هدفا من أهداف تنمية بلدانهم المادّيّة والفكريّة لم يستطع جهازُ الموساد ذو الأيادي الطّولى أن يصل إليه على امتداد عقود من زمننا الملوَّث.
الحقيقةُ أنّ "السّيّد" ناتانياهو كان عليه إكراما لهذه الوزيرة الانتحاريّة (ألمْ تُضحِّ بجسدها كما يفعل الانتحاريّون الوطنيّون الخُلّص الذين يُقدمون على تفجير أنفسهم من أجل الوطن ؟!) أن يقرأ حسابا لأنثى بهذا التّاريخ "الوطنيّ" العملاق وبهذا الحجم من الإخلاص لبلادها تسير وسط الحشود الغاضبة من إدارته للمعركة الأخيرة منهَكةً بسبب آثار "فحولة" مسؤولين عربٍ لا تتجاوز استراتيجيّاتُهم وآفاقُهم "الوطنيّة" و "القوميّة" في التّاريخ والجغرافيا أعضاءهم التّناسليّةَ فيتراجع عن هروبه إلى الأمام الذي لا يخدم به غير مصلحته الشّخصيّة التي من أقلّ فوائدها بقاؤه على رأس الحكومة تجنّبا للملاحقة القضائيّة كما يقول المحلّلون.
اطمئنّوا معشر القرّاء العاشقين لقادتكم العُجول، ولا يؤلمنّكم ما سبق من هذا النُّصيْص... لقد نجحوا، وهذه حقيقة أكون جَحودا إن أهملتُها، في تحقيق غزوةٍ بغزوةٍ. بل ردّوا للعدوّ الصّاعَ صاعيْن. غزَتْ "إسرائيل" أراضيَنا فغزوْا جسدَ وزيرتها من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه.. إن لم تكن بهم عُنّة طبعا !