الجيش المصريّ الرّعديد الذي ينتصب ضبّاطه ومجنّدوه على الأرصفة يبيعون لمواطنيهم المجوّعين الفقراء كلّ بضاعة (حتّى شرف المؤسّسة العسكرجاتيّة طبعا) محتكرا التّجارة حارما أبناء شعبه من مصدر ارتزاق يغيّرون به حياتهم وحياة عوائلهم التي في الحضيض..
هذا الجيش الذي أثبتت الوقائع في حروبه مع الكيان الصّهيونيّ أنّ جنديّه يختبئ وراء أكياس الرّمل (المتاريس) ويُدخل بندقيّته دون أن يترك بُوصة يرى منها عدوّه المقابل ثمّ يضغط على الزّناد مُرفِقا الضّغطة بدعاء محلّيّ اللّهجة:"ما تْڨيبْها فْأَلْبو يا ربْ"!!!
هذا الجيش العظيم ينفي هذه الأيّام إدخاله السّلاحَ إلى قطاع غزّة، ويؤكّد أنّ ذلك حصل في عهد مُرسي !!
"أيْوااااا... "يُنصرْ دينكْ يا مْعلّمْ نِفيسهْ" على حدّ عبارة الكذوب عادل إمام الذي سقط في مستنقع تأييد مذبحة رابعة ككثير جدّا من مشاهير البلد الذين انتشيْنا بأعمالهم الفنّيّة زمانا لكنّنا فقدنا إنسانيّتهم خلال الثّورة حتّى رأينا بعضهم يحمل مسدّسا ويرافق قوّات الأمن لتصفية إسلاميّي البلد من أجل استدامة وضع سياسيّ واجتماعيّ وثقافيّ غرقوا في خيراته حتّى الأعناق على حساب شعب "غلبان"!
أَلمْ تتّهموا، أيّها الأوغاد ولحّاسو أحذيتكم هناك وهنا، هذا ال"يوسف" المغدور وإخوته غيرالكائدين ببُعدهم عن القضيّة الفلسطينيّة، وأَوْهمتم البسطاء والمغفّلين بأنّكم أهلُها وأصحابها وحُماتها حتّى ورّثوكم إيّاها؟!!
ألم يُحلِّ بعضُ شركاء وطني "القومجوت" وقد انتشوْا برائحة اللّحم الآدميّ المشويّ في ساحة اعتصام الشّرفاء وسط القاهرة المُعزّيّة من أجل استرداد ثورتهم المصادَرة بصورة السّيسي الذي امتهن بعد وصوله وعسكرَه وشرطتَه أجساد المواطنين وأرواحَهم وممتلكاتِهم وأعراضَهم...؟!
"الآن حصحص الحقّ" فسمعنا دون انتظار طويل الحقيقةَ من أفواه مخبّئيها ومديري وُجهتها ومزوِّريها.
ما أجمل مثَلنا الشّعبيّ التّونسيَّ: "الخوفْ يْعلّمْ السّبَڨْ" (أي يعلّم الجريَ التماسًا للنّجاة)!
من المرتهن الحقيقيّ للكيان وللامبرياليّة والقوى الكبرى أيّها ال… ؟!