إلى روح لونا الشّبل التي تركت الصّحافة إلى السّياسة، واختارت قصر بشّار تُعينه على أهلها في السّويداء وسائر المدن والأرياف السّوريّة: يقول الحكماء: "صاحبُ السّلطان كَراكبِ الأسد، يخافه النّاسُ وهو لمَركبه أخْوفُ".
كشف اغتيال لونا الشِّبل (سيّدة سوريّة حاصلة على ماجستير في الصّحافة والإعلام. عملت في بداياتها في التّلفزيون السّوريّ ثم في قناة الجزيرة التي غادرتها احتجاجاً على انحيازها للشّعب السّوريّ وثورته. ظهرت لاحقا كعضو في الوفد الممثّل لحكومة دمشق في مؤتمر جينيف المنعقد لتاريخ 2 جانفي 2014. وفي نوفمبر 2020 أصدر الرّئيس السّوري بشّار الأسد قراراً بتعيينها مستشارة خاصّة في رئاسة الجمهوريّة [ضرّةً غير رسميّة لأسماء الأسد وفق ما يردّده المطّلعون]. قبل دخولها القصر تزوّجت من الإعلاميّ اللّبنانيّ سامي كليب، ثمّ انفصلت عنه لتتزوّج من الرّئيس السّابق للاتّحاد الوطنيّ لطلبة سوريا وعضو مجلس الشّعب والأستاذ الجامعيّ عمّار ساعاتي) في حادث سير مدبّر في الطّريق إلى العاصمة كما قالت مصادر الرّئاسة السّوريّة [كُذّبت الرّواية، وأكّدت أخريات موتها تحت التّعذيب في مقرّ الاستخبارات الإيرانيّة الفارسيّة في السّيّدة زينب]، كشف عن حقائق تفضح وضع سوريا وقصر "قائدها" الجمهوريّ "المستقلّ" "ذي السّيادة الكاملة غير المنقوصة"، فقد داهمت استخبارات الحرس الثّوريّ الإيرانيّ الذي فقَد بعضَ أبرز عناصره في دمشق منذ تاريخ غير بعيد قَصرَ رئيس الجمهوريّة العربيّة السّوريّة (ها أنا أستوفي كلّ الاسم بمنعوته ونعتيْه أخْذا بخاطر مُريدي هذا النّظام العربيّ الملَكيّ المطعَّم على الجمهوريّ !) واختطفتْ ضبّاطاً تابعين لذراع المرأة المذكورة بتهمة التّجسّس لصالح "إسرائيل" والولايات المتحدة تزامنا مع حادثة تحطّم مروحيّة الرّئيس الإيرانيّ إبراهيم رئيسي.
تتحدّث المصادر عن صراع حادّ خفيّ بين بشّار الأسد وطهران بلغ مرحلة خطيرة باغتيال الشّبل التي رقدت في وضع صحّيّ حرِج للغاية بنفس المستشفى الذي خرج منه اللّواء رستم غزالة حافظ أسرار بشّار الأسد قبلها جثّة هامدة (أعلنت عن إصابتها في حادثة سير الرّئاسةُ السّوريّة عبر التّلفزيون الرّسميّ دون تقديم تفاصيل، ثم نَعتْها بعد أيّام قليلة بنفس الاقتضاب).
تقول الأنباء إنّه إثر تحطّم مروحيّة رئيسي، اعتقلت استخبارات الحرس الثوري الإيرانيّ (فيلق القدس) شبكة ضبّاط في القصر الجمهوريّ يتبعون لُونا الشّبل التي تقود جناحا أو ذراعا من أجنحة أو أذرع بناية السّلطان بعد كشْف تجسّسهم لصالح الجهتيْن المذكورتيْن من بينهم العقيدان جعفر الصّالح التّابع للجنة مكافحة الفساد ومنهل سليمان من الحرس الجمهوريّ ( ينتمي إلى الطّائفة العلَويّة) بعد أن داهمت القصر الجمهوريّ بسيّارات إسعاف بحجّة القدوم لإسعاف ابن بشّار الأسد، واقتادوا الضّباط إلى مقرّ الحرس الثّوريّ. وكانت استخبارات "فيلق القدس" نفسها قد اعتقلت قبل أسبوع العميد مُلهم الشّبل شقيق لونا الشّبل المتّهم بالتّخابر ضدّ إيران.
يُذكر أنّ الحرس الثّوريّ الإيرانيّ لم ينتهِ بعدُ إلى تورّط بشّار الأسد المباشر في تدابير لونا الشّبل وشبَكتها، وهو ما ستحسمه التّحقيقات الجارية مع الضّبّاط المعتقَلين وقائدتهم التي لقيت حتفها. وكشفت مصادر مطّلعة من دمشق أنّ سلطات النّظام السّوري نشرت بعد الإعلان عن خبر حادث السّير صورةَ قرارٍ موقّع من وزير التّعليم العالي في الحكومة السّوريّة يُنهي خدمات "زوج الهالكة" في الجامعة ويصفّي حقوقه، علما وأنّ الفقيدة كانت قبل تصفيتها (بحادث السّير أو التّعذيب) تُزمع إرساله إلى منزل على ملكهما في روسيا والالتحاق به في غضون أسبوع كما راج في بعض المواقع.