أن العسكري السيسي... منذ أن تولى السلطة...احتجز 60 ألف مواطن من مختلف الحساسيات السياسية المعارضة ومن المجتمع المدني؟
هل تعلم أنه قتل المئات تحت التعذيب أو التصفيات الجسدية خارج نطاق العدالة؟ هل تعلم أن هذا المجرم الكبير جعل من الإعلام بوق دعاية لاستبداده بواسطة زبانية مأجورين؟ وأنه أسكت جميع الصحفيين المستقلين... وجميع الشخصيات المعارضة لحكمه الاستبدادي الفاسد...خوفا على حياتهم وحرياتهم وسلامتهم؟
هل تعلم ان أصدقائي الحقوقيين المصريين...وهم كثر... الذين كانوا يعبرون عن آراءهم ويصدرون البيانات وينظمون الفعاليات ضد الإنتهاكات...زمن مبارك...ويبعثون المراكز للدفاع عن حقوق الإنسان المصري... خفت أصواتهم وانعدمت...واغلقت جمعياتهم ومراكزهم بفعل.السلطة.... او حفاظا على سلامتهم وحرياتهم...وحرية من يتواصلون معهم...وذويهم؟
هل تعلم أنه استغل حكم الإخوان الذين لم يحترموا استحقاقات الثورة المصرية في الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الوطنية...لإرساء حكم أبشع من حكم سيده المستبد الفاسد حسني مبارك...الذي برأته هو وازلامه من جرائمهم محاكم السيسي؟
هل تعلم أنه فشل في مقاومة الإرهاب إلى حد اليوم...ومخاطره المستقبلية تتهدد الشعب المصري...رغم استعماله خطر الإرهاب لتشريع استبداده؟ هل تعلم أنه خان شعبه لما فرط في الجزر المصرية بدون مقابل لآل سعود...رغم موقف القضاء المصري المناهض لهذه الخيانة الوطنية؟
هل تعلم أن غلاء المعيشة في عهده تضاعف مرتين في بضع سنوات...فجوع الفئات الشعبية الفقيرة...وهو حاليا يقضي على الطبقة المتوسطة...في حين ان الفساد استشرى وتعمقت الفوارق الطبقية في عهده...وأن مسانديه من بين أكثر وأكبر الفاسدين في مصر من رجال أعمال فاسدين؟
هل تعلم أنه إضافة إلى ذلك....خان حقوق الشعب الفلسطيني المعترف بها دوليا...لما يواصل محاصرة غزة وتجويع شعبها...تطبيقا لاتفاقات النظام المصري مع الكيان الصهيوني؟ وأنه يواصل في ذلك المنهج اللانساني أسوة بعرفه مبارك... لما لا يتخذ إجراءات فعلية ضد هذا الكيان وضد الإدارة الأمريكية التي سرقت القدس العربية...والحال أن مصر وشعبها قادرين عليه...متحالفا في ذلك مع آل سعود الصهاينة؟
هذا غيض من فيض....
ولا يجب أن يغركم ما تقوله من اكرامات له...بعض الفصائل الفلسطينية التي وجدت نفسها بين مطرقة الصهيونية وسندان السيسي...دفاعا عن حق الفلسطينيين في الحياة الدنيا...والوجود...لا سواه... نحن التونسيين الأحرار لا يكبر في أعيننا اي مستبد فاسد...مهما كان…
فمتى ساقرأ موقفا مبدئيا ينصف الشعب المصري... لبعض من يتمسكون بالديمقراطية وخصوصا من يساريينا؟
فقد بلغ السيل الزبى…