طاست مخهم ومصالحهم مع الحكم الفردي...مفرمتين عليه... ويتوضح ذلك كل يوم أكثر…
من الدعوة الي تغيير الدستور قبل إتمام تطبيقه، لإرساء نظام رئاسي يكرس الحكم الفردي، إلى الدعوة إلى تغيير طريقة التصويت بنظام القوائم مع أكبر البقايا التي حالت وتحول إلى اليوم دون رجوع حكم الحزب الواحد والحكم الفردي لرئيسه،
الي عرقلة بعث المحكمة الدستورية حتى التمكن السيطرة عليها عن طريق اختيار اعضاءها، إلي التدخل في إرساء السلطة القضائية والتدخل اليومي في شؤونها،
إلي التلكؤ في بعث الهيئات الدستورية التعديلية وشن الحملات الإعلامية والتشريعية ضد الهيئات الموجودة مثل هيئة الحقيقة والكرامة، الى عرقلة قانون اللامركزية ثم تقديم قانون مشوه لا يحترم الدستور....بتعلات مستقاة من المدارس الفاشستية، بدعوى أن الشعب الذي انتخبهم في 2014 وسينتخب قوائمهم البلدية غير مؤهل للديمقراطية المحلية والجهوية..
الى العمل على التضييق على حرية التعبير في الممارسة اليومية للسلطة التنفيذية، وبتغيير القانون لإلغاء العديد من المكاسب الذي تضمنه…
الخ...والقائمة لا تزال طويلة…
الغريب أن المخاطر على الدستور وعلى النظام الديمقراطي تتزايد يوما بعد يوم، من طرف جماعة النداء المتفرقين تنظيميا والمجتمعين على ذلك، بحملات ممنجهة…إعلامية وندوات "علمية" وتدخلات وممارسات سياسية من مسؤوليهم في السلطتين السياسية والتشريعية…الخ..
في حين أنه من الغريب ان لا ترى أحزاب المعارضة الديمقراطية والتقدمية التي ناضل أعضاءها ضد الاستبداد لعقود متواصلة (عفسوا على الجمر)، أن لا ترى اليوم هذا التهديد المباشر في قائمة أولوياتهم المتاكدة وفي اجنداتهم السياسية المباشرة…
هل هم في فترة نقاوة ونقاهة ثورية؟