مناشدة إنسانية بحتة... عبيد كمثال...لا غير...ومثله كثير... ليست مسألة شخصية...بل أخلاقية... وليست سياسية...لانه قبل السياسة هناك الأخلاق…
بربي الي كانو متمعشين وقت بن علي...ومن بن علي... بالترقيات المهنية وهوما ما يخدموش... والتفرغ... والكراهب...والقروض...والفيلات...الخ.. مقابل القوادة...والمناشدة...ومواجهة الي يناضلو ضد بن علي في قطاعاتهم ومنظماتهم...الخ…
وقت الاف المواطنين في الحبوسات...ومطرودين من الخدمة...ومفروزين أمنيا...وملاحقين بوليسيا وقضائيا ...وفي السرية...الخ...وحتى الكثير الي قتلوهم تحت التعذيب...او من جراء الإهمال الصحي في السجون…
بربي يكرمو لحيتهم بيديهم...وما يسبوش بن على... وحدهم الي عارضوه في طنبكو...عندهم الحق هذا... وراهم بعد الثورة بطلو...السيد هارب وما يجيش..مسألة رجولية...
وخصوصا ما يحكيوش على العفو التشريعي العام وما يتطلبه من ضرورة التعويض للضحايا من طرف الدولة التي أضرت بهم...وعلى الحرية والديمقراطية...والفساد الي انتفعو بيه ...إلخ... خاطر ما يفهموش شمعناها...وما عندهم في السوق ما يذوقو....لأنو ما يحس الجمرة كان الي يعفس عليها...وهوما ما عفسوش عليها...بل تفرجو فلي عفسو عليها...وكانو اما استئصاليين...او غير مهتمين يتمعشو من سيدهم...
وخصوصا…خصوصا…ما يعطيوش دروس للضحايا فيها….وهوما ما يعرفوش الحكاية أصلها من فصلها…خاطر كانو في الضفة لخرى… لأنه اعتداء على ذاكرة…وآلام… ومعاناة…وشقاء .. عشرات الآلاف من التوانسة وعائلاتهم….ضحايا استبداد عرفهم بن علي…خاطر عارضوه…ياخي دقدقهم… وهوما كانو يتفرجو…كان ما كانوش يصفقولو…
راهم كبار الحومة ما زالو عايشين…يا فرينة بن علي… بربي يزيو من قلة الحياء…واحتفظو بشوية كرامة إنسانية…خليونا نشوفوها فيكم…
رانا نحبوكم تحتفظو بيها…زادة انتم مسألة إنسانية……