الشعب إلي فور بن علي...ما يكبروش في عيونو أزلامو…
ما يحدث الآن في جلمة...وما حدث البارحة في ملعب رادس...ليست سوى أحداث يومية....وهي تتكرر في كل مناسبة…
ولكن الطبقة السياسية التي تحكم لأنها فازت في الإنتخابات...والكثير منهم بواسطة المال الفاسد...تتخيل أنها يمكنها أن تواصل الحكم بأساليب بن علي الذي تفرمتت على يديه، أو استعارت منه أساليبه الفاسستية....
كنا قد نبهناهم بمناسبة أحداث الحوض المنجمي بين شهر جانفي وشهر جويلية 2008 أنهم يتعاملون مع مواطنين لهم حقوق وأذكياء...وأن الطريقة الوحيدة، دون سواها، للتعامل مع المطالب والاستحقاقات الاجتماعية التي رفعوها...هي الحوار...والحوار...ثم الحوار...مع أصحاب المطالب وممثليهم لتلبيتها...وأن القمع يرجع على مقترفيه لا محالة...وسيتحملون مسؤولية جرائمهم لا محالة...طال الزمان او قصر…
ولكنهم تجاهلوا النصيحة…وأمعنوا في القمع وانتهاك الحقوق وحتى الحرمات الجسدية والمعنوية… فكانت النتيجة أن فر عرفهم وسيدهم بن علي… بعد أقل من ثلاثة سنوات عن أحداث الحوض المنجمي…لما تحولت معظم جهات البلاد إلى أحواض منجمية….
اليوم…هؤلاء الازلام ومن تاَلفوا معهم…لم يستوعبوا دروس التاريخ القريب القريب… فكم من مستبد منهم، وجلاد ومجرم ضد الشعب دخل السجن بعد الثورة بسبب جرائمه…ولم يشفع له أحد؟
وهناك منهم حتى من صودرت املاكه…
والملفات المحالة ضدهم والتي ستحال على القضاء من طرف هيئة الحقيقة والكرامة لا تحصى ولا تعد… وهذه الملفات هي السبب الرئيسي لحملتهم عليها…
اليوم…رغم ثورة حرية وكرامة….ودستور يؤمن الحقوق ويضمنها…لم يفهم هؤلاء المفرمتين على حكم الاستبداد…ان السيادة ملك للشعب دون سواه.. وليست ملكهم، وأنهم خدم عنده…إن كانوا يفهمون في معنى السيادة…
ولم يفهموا لحد الآن…ان المواطنون عروفاتهم…فهم اختاروهم عن طريق الإنتخابات لخدمتهم…وكلمة ديقاج عندما ترفعها الجماهير ترعد الفرائص…
الجماعة ما زالوا يعتبروا المواطنين رعية في ضيعة السيد الوالد…ملا تخلف حضاري…وإنساني…وجهل بالشعب التونسي..
وربي ينورهم…حفاظا على مستقبلهم هم…لا غير….