من من التجمعيين الذين أصبحوا الآن يالهون بورقيبة...لأغراض انتخابية... كانوا مساهمين في سلطة انقلبت عليه، وقمعته وانتهكت حقوقه الإنسانية والمدنية، فتخلصوا من صوره في مقرات عملهم ومساكنهم، ولم يعودون يذكرون حتى اسمه بعد ان كانوا يهللون به صباحا مساء ويوم الأحد،
وتجاهلوا ارثه الإيجابي وأصبحوا ينسبونه ويهللون به لسيدهم بن علي الذي اغتصبه لدعايته، ولم يتضامنوا معه اطلاقا في محنته الإنسانية وهو كبير في السن ويعاني من أمراض مزمنة، وكل حقوقه منتهكة، وفي إقامة جبرية بدون حكم قضائي حتى مماته...كما فعل المستعمرين بالتونسيبن…
هؤلاء الانتهازيون تعرفونهم...وتسمعونهم يوميا في الإعلام…
أما ما يجب ان تعرفوه على حقيقته...وما يتسترون عليه... فهو دور اليسار في توضيح إيجابيات وسلبيات بورقيبة...لأنه ليس بنبي... فنحن أهل اليسار من مختلف التوجهات الفكرية...إضافة للحقوقيين والنقابيين...وخصوصا المؤرخين....الذين قمعهم جميعا بورقيبة....والذين كانوا ضد انتهاك حقوقه المدنية من طرف بن علي…
نحن من قمنا بذلك…
قدمناه بأكثر ما يمكن من الموضوعية...وبما أمكن لنا زمن الاستبداد...لما كنا مسلوبيين من حرياتنا من طرف التجمعيين... وبعده بما توفر لنا من وقت وجهد واختصاصات... فاقرأوا....وراجعوا...لتتعلموا... ولا تغتروا بما يروجه هؤلاء....
لقد تربوا على تدليس كل شيئ...بما فيها التاريخ...الذي دلسوه زمن بورقيبة...ودلسوه زمن بن علي...ويدلسونه الآن…