في اليوم العالمي لحرية الصحافة.. لا بأس من التذكير أن رئيس الجمهورية لم يجري أي حوار صحفي مع وسيلة إعلام محلية منذ جانفي 2020 أي منذ زهاء 15 شهرا، وذلك حينما أجرى حواره الأول والأخير، وكان بمناسبة مرور 100 يوم منذ توليه مهامه، وذلك تنفيذا لوعد قدمه في المناظرة الرئاسية.
من حقنا كمواطنين في بلد ديمقراطي، ومن حق الصحفيين المحليين، في حوار صحفي مع رئيس الدولة خاصة وأن البلاد تعرف أزمة سياسية متصاعدة، رئيس الدولة أحد أطرافها، عدا عن الوضع الصحي الاستثنائي، وذلك دون الاكتفاء بالتصريحات الشفاهية التي يصدرها رئيس الدولة في إطار مناسباتي.
من حقنا أن نفهم تصورات رئيس الجمهورية ومواقفه من عديد القضايا والملفات، خاصة أمام غموض موقفه من عديد النقاط، وذلك في حوار مفتوح، يفضل أن يكون مباشرا، يتضمن أسئلة يعدها الصحفيون بكل حرية ومسؤولية.. هذا حق لنا وواجب على رئيس الجمهورية!
حق رئاسة الدولة في تحديد سياستها الاتصالية يجب ألا يتعارض مع الحق في المعلومة والحق في الرقابة على أداء المسؤولين السياسيين وبالخصوص الحق في المساءلة.. حوار صحفي مع رئيس الجمهورية هو استحقاق اليوم!