جزء هامّ من شعبنا غير معني بالحريات ولا الكرامة ولا المحاكمة العادلة، غير معني بالمطلبية الديمقراطية وهو يؤمن أن حال البلاد يستحق "العصا"،
هذا معلوم، وفي فترة الانهيار القيمي وتردي الوضع المعيشي، يستوحش هؤلاء مع تصاعد أمراضهم المجتمعية فيزداد اصطفافهم مع "العصا" ضد الآخر، ينتشون لمرض الناس وانتهاك حقوق الناس، هي حالة من الإشباع النفسي عندهم.
وهؤلاء أبناء شعبنا الكريم، وهم ضحايا في العمق، والأهم أن معركتنا ليست معهم، هم ليسوا إلا حطب المعركة التي نخوضها في مواجهة من قرّر أن يعتدي على حرياتنا ويعاملنا كرعيّة ويفرض سلطانه بالعصا.. ويهددنا بالسجن في أي لحظة من أجل أرائنا..
لم يترك لنا إلا خيار الانتصار لأنفسنا ولكرامتنا.. لن نكون رعيّة.. لن نرضخ ولن نخاف.. وما المرء الحرّ إن لم ينتصر اليوم لحريّته.. بكل شراسة!